عقد مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية في كربلاء المقدسة، ضمن ملتقى النبأ الأسبوعي (المطبخ الفكري) جلسة حوارية تناول فيها (روسيا وأمريكا نقاط الإختلاف والإتّفاق بسوريا)، والتي أعدّها الباحث في المركز الدكتور قحطان حسين طاهر اللاوندي، وحضرها عدد من مدراء المراكز البحثية والأكاديميين والمهتمين بالشأن الدولي، وذلك بمقر مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في المحافظة.

وقال اللاوندي لمراسل وكالة النبأ للأخبار، إنّه "ضمن ملتقى النبأ الأسبوعي (المطبخ الفكري) قدّمنا ورقة بحثية بعنوان (روسيا وأمريكا نقاط الإختلاف والإتّفاق بسوريا)، حيث إستعرضنا خلالها أهم نقاط الإختلاف والإتّفاق والمواقف ومنها (الموقف من حكومة بشار الأسد، الموقف من المعارضة السورية، الموقف من الحرب على داعش "مؤكداً على إنّ "البعض يعتقد بأنّ روسيا لا تستطيع العمل بشكل مشترك مع الولايات المتّحدة في سوريا، لأنّ الأهداف مختلفة، منها هدف روسيا الذي يتمثّل في قيام سوريا موحّدة والقضاء على القوّة المتطرّفة بكل تصنيفاتها وإجراء إنتخابات في البلاد، في حين إنّ هدف الولايات المتّحدة يتلخص في القضاء على داعش ومن ثمّ العمل على تشكيل دولتين أو ثلاث في سوريا بما يضمن هيمنة أمريكية ولو محدودة في مناطق سورية معيّنة".

وأوضح اللاوندي إنّ "كل من روسيا والولايات المتّحدة حاولت منذ عام 2013 في البحث عن حلول وسط لتسوية الأزمة في سوريا، فأين تكمن نقاط الإتّفاق والإختلاف بين الإثنين؟ "مشيراً الى إنّ "الجلسة الحوارية خرجت بعدّة توصيات منها، أولاً: على صانع القرار السياسي العراقي أن يقرأ المتغيّرات الدولية وبالخصوص على مستوى العلاقة الروسية الأمريكية، وأن يستثمر تلك العلاقة لصالح بلده، ثانياً: حل الأزمة في سوريا سينعكس إيجابياً على الوضع العراقي، ثالثاً: لابد من قراءة أحداث سوريا قراءة إقتصادية وسياسية واعية، رابعاً: على صانع القرار السياسي العراق أن يستثمر الإدارة الأمريكية الجديدة بهدف الضغط على الدول الأقليمية، خامساً وأخيراً: لابد من فهم المتغيّرات الدولية القائمة على العلاقات الروسية والأمريكية والتعامل معها بطريقة ديناميكية وتفاعلية واعية".انتهى/س

اضف تعليق