تزامناً مع إعلان رئيس الوزراء والقائد العام للقوّات المسلحة، حيدر العبادي، عن تحرير الجانب الأيسر من مدينة الموصل بشكل كامل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، انطلقت من محافظة كربلاء المقدسة قافلة (لبيك يا عراق) للهيئة المستقلة لدعم الحشد الشعبي، لتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي والمساعدات الغذائية وكافة المستلزمات الضرورية التي يحتاجها المقاتلون من أبناء القوّات الأمنية في الجيش والشرطة والحشد الشعبي بمناطق عدّة في محافظة صلاح الدين المحاذية لمحافظة نينوى التي لازال التنظيم الإرهابي (داعش) قابضاً على جانبها الأيمن.

وقال مدير الهيئة، محمّد العراقي لمراسل وكالة النبأ للأخبار، انه "تزامناً مع إعلان رئيس الوزراء والقائد العام للقوّات المسلحة حيدر العبادي، عن تحرير الجانب الأيسر من مدينة الموصل بشكل كامل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، انطلقت من مقر الهيئة المستقلة لدعم الحشد الشعبي في محافظة كربلاء المقدسة، قافلة مساعدات لوجستية جديدة حملت عنوان (لبيك يا عراق) محمّلة بالمواد الغذائية وكافة المستلزمات الضرورية التي يحتاجها المقاتلون في القطعات العسكرية للقوات الأمنية والحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين (تكريت) والمناطق الساخنة في أعلى قمم جبال مكحول".

واضاف "كانت المحطة الأولى للهيئة الى مقر لواء حركة النُجباء في قاطع منطقة بيجي وعدد من المفارز والسيطرات العسكرية، وتضمّنت توزيع المواد الغذائية المجفّفة والمعلّبة والمياه المعدنية والعصائر، إضافةً الى توزيع الملابس الداخلية والقفازات والملابس الشتوية والمناشف وغيرها".

وأوضح العراقي "أما المحطة الثانية للقافلة فكانت الى مقر لواء قوات الشهيد الصدر (قدّس) في قاطع منطقة العوجة، كما تمّ توزيع المساعدات ذاتها على مقرات ومفارز عسكرية تابعة لقوات بدر في مدخل منطقة مكيشيفة، وكتائب جُند الإمام في قاطع منطقة سبايكر، وكتائب بابليون من الأخوة المسيحيين في قاطع منطقة سبايكر".

من جانبه قال مدير العلاقات العامة للهيئة، الشيخ صفاء العبودي "دأبت الهيئة المستقلة لدعم الحشد الشعبي في كربلاء المقدسة على دعم القوات الأمنية في الجيش والشرطة وأبناء الحشد الشعبي خلال تواجدهم في ساحات القتال وفي الخطوط المتقدّمة من خلال إيصال المواد الغذائية بنوعيها الجافة والطازجة وكذلك المواد السائلة والملابس الداخلية ومواد التنظيف والملابس الخارجية من بدلات عسكرية وأحذية وحتى الأرصدة والسكائر ومبالغ نقدية وكافة ما يحتاج إليه المقاتل والمجاهد".

مضيفاً إنّ "قافلة (لبيك يا عراق) التي اصطحبت معها فريق الإعلام الحربي التابع لمجموعة قنوات كربلاء الفضائية وفريق تحالف الإعلام الوطني ومنها شبكة ووكالة النبأ للإعلام والثقافة، وذلك للتغطية الإعلامية الحربية وتقديم الدعم اللوجستي لأحبتنا وزملائنا من القوات الأمنية ولأغلب فصائل الحشد الشعبي المرابطة في قواطع بيجي ومكيشيفة والعوجة وسبايكر وقواطع أخرى".

مبينا "كان من ضمن خريطة القافلة هو الوصول الى الجانب الأيسر للموصل في اليوم التالي بعد استكمال التوزيع للدعم اللوجستي، لكن القافلة غيّرت وجهتنا بعد تلقيها رسالة من نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بضرورة التوجّه والصعود الى خط الصد برفقة كتائب النجباء لتقديم الدعم اللوجستي للأبطال المرابطين في مفارز الصد هناك فوق قمم جبال مكحول، فكان من الواجب على القافلة التوجّه فوراً لمساندة إخوانهم في الحشد، وإيصال جميع الدعم لهم، ممّا تعذّر التوجّه الى قرى الموصل لنفاذ الدعم وكذلك الطلب من وفد القافلة بالانسحاب خوفاً عليها من رد جرذان داعش، فتمّ انسحاب وفد القافلة عنوةً والرجوع فجر اليوم السبت".

يذكر إن الهيئة المستقلة لدعم الحشد الشعبي في كربلاء المقدسة، هي هيئة تطوّعية مستقلة تعمل بجهود أعضائها والمتبرعين من أبناء المحافظة وغيرها، سبق إن أرسلت الدعم اللوجستي والمساعدات من خلال قوافلها المستمرّة الى القطعات العسكرية في جميع المحافظات التي قبضت يد الإرهاب عليها، ولها نشاطات مدنية عديدة وموكب حسيني خدمي. انتهى/خ.

اضف تعليق