اتهمت النائب عن جبهة الإصلاح عواطف نعمة اليوم الجمعة، وزير التربية محمد إقبال بالكذب على الشعب العراقي من خلال ادعائه بأن الكتب المرسلة للإتلاف في معمل ورق البصرة هي مناهج قديمة يعود بعضها الى عام 2003، مؤكدة أن معظم هذه المناهج طبعت عام 2016.

وقالت نعمة في بيان تلقته النبأ للأخبار، انه "من المؤسف والمخجل أن نجد وزيراً يخون الأمانة بعد أن أقسم على المصحف الشريف بأن يخدم الشعب العراقي لدى توليه الوزارة، فوزير التربية كذب على الشعب العراقي من خلال إدعائه بأن الكتب المكدسة في ساحة قرب معمل ورق البصرة قديمة وبعضها تم طبعه عام 2003، فالكتب جديدة ومعظمها مطبوع عام 2016 وتم توثيق هذه الفضيحة بفيديو جديد يظهر فيه تاريخ الطبع".

وأضافت ان "هذه الفضيحة المخزية المتمثلة بهدر المال العام ونحن في خضم الأزمة المالية تجعلنا نتساءل: لماذا أقدم الوزير على ارتكاب هذا الفعل؟ وما مصلحته من إتلاف هذه الأعداد الهائلة من الكتب؟ ولماذا تُطبع من جديد بحجة إجراء تعديلات على المناهج؟ أعتقد أن الإجابة واضحة للجميع".

وطالبت نعمة رئيس الوزراء بـ "إعادة النظر في (بعض) وزرائه ممن باتوا يضحكون على الناس ويستهزئون بالشعب، فالشارع العراقي لن يتحمل المزيد في ظل هذا الواقع البائس المليء بالفساد".

واشارت نعمة الى انه "على السلطتين التشريعية والقضائية القيام بواجبهما تجاه وزير التربية وعدم الرضوخ لأية ضغوطات، فكل من يتساهل أو يتهاون مع مسؤول فاسد يعد شريكاً في الفساد، والشعب لن يرحم الفاسدين".

يذكر ان وزارة التربية نفت حرق الكتب في البصرة وقال اعلام الوزارة ان الوزير محمد اقبال وجه بالتحقيق الفوري والعاجل في القضية واعلام الوزارة بالنتائج، وان اللجنة المشكلة قامت فورا بزيارة معمل الورق في البصرة والتحقق من صحة ما تم تداوله بهذا الخصوص، مبينا انه ومن خلال اللقاء بمدير المعمل وعدد من كادره، تبين أن المناهج الموجودة في المعمل هي كتب قديمة لمناهج دراسية قد تم تغييرها وأغلبها يعود الى عام 2003.

واضاف بان إستلام هذه الكتب تم من المديريات العامة كافة عدا تربية البصرة وبقوائم شطب أصولية لعدم الحاجة اليها وللإستفادة من تدويرها في المعمل الذي يعتمد بالدرجة الأساس في إنتاجه على هذا الأمر خدمة للصالح العام.

ونفت الوزارة ما قيل ان المناهج الموجودة هي جديدة واعتبرت الأخبار المنشورة بهذا الخصوص جزءا من "حملة رخيصة لاستهدافها وتعويق انجازاتها التي ساندت الكوادر التدريسية وتلاميذنا كافة على حد سواء"، مردفا بان طريقة خزن الكتب يعود الى إدارة المعمل ولا علاقة لوزارة التربية بهذا الموضوع نهائيا. انتهى/خ.

 

اضف تعليق