تجتمع الهيئة العليا للمفاوضات (المعارضة السورية) في الرياض اليوم الثلاثاء، لبحث إمكانية المشاركة في مفاوضات أستانا بكازخستان حول الأزمة السورية برعاية روسية وتركية.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر مطلعة في الهيئة، تأكيدها التوجه لقبول المشاركة في مفاوضات أستانا، بشرط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، والبدء بتشكيل هيئة حكم انتقالي بكامل الصلاحيات.

وادعت مصادر الصحيفة أن الهيئة العليا للمفاوضات هي الطرف الوحيد المؤهل للتفاوض مع السلطات السورية، بتفويض من الفصائل المقاتلة على الأرض، وفق اتفاق الهدنة الذي تم التوقيع عليه الشهر الماضي في أنقرة.

من جهتها، ذكرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية أن فصائل المعارضة السورية أعلنت انضمامها إلى محادثات الخبراء الروس والأتراك، في يومها الثاني بأنقرة للتحضير لمفاوضات أستانا، لمراجعة بنود اتفاق وقف إطلاق النار والخروقات وسبل التعامل معها.

وقال عضو المكتب السياسي لـ"الجيش السوري الحر"، زكريا ملاحفجي، إنه سيتم مناقشة نتائج بنود اتفاق أنقرة الذي نص على وقف شامل لإطلاق النار، والخروقات المتكررة من قبل دمشق، حسب تعبيره.

وحمّل ملاحفجي السلطات السورية مسؤولية تأزم الوضع في وادي بردى، موضحا أن الفصائل المسلحة ستطلب، من الجانب الروسي، الضغط للعمل على وقف إطلاق النار هناك، وتسهيل حركة المرور في المنطقة، والسماح للجنة تقصي الحقائق بمعاينة الواقع الميداني ودخول ورشات الصيانة لإصلاح منشأة نبع مياه الفيجة.

هذا وقال ممثل "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير" المعارضة قدري جميل الثلاثاء، أن المعارضة السياسية لم يتم دعوتها لهذه المفاوضات في أستانا، مشيرا إلى أن الدعوات شملت فقط ممثلي فصائل مسلحة والحكومة السورية.

وأضاف في تصريح لوكالة "نوفوستي" أنه ينتظر من مفاوضات أستانا تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا. من جهة اخرى اعتبر أن نجاح الجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف يتعلق بتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية، مؤكدا أن وجود عدة وفود يمنع فعليا وعمليا المفاوضات المباشرة. انتهى/خ.

اضف تعليق