أعلنت مدينة الإمام الحسين ( ع ) الطبية بكربلاء المقدسة، اليوم الخميس، إن أحد أطبائها الجراحين نجح في إنقاذ حياة شاب يبلغ من العمر ( 15 ) عاماََ بعد تعرضه الى طعنة بسكين إخترقت صدره وإستقرت في القلب.

وفي حين وصفت العملية بالصعبة والمعقدة ونادرة الحدوث عالمياََ وأكدت إن المصاب إستعاد وعيه وغادر المدينة الطبية بعد تماثله للشفاء تدريجياً وإستقرار وضعه الصحي.

وقال أخصائي جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية الدكتور إحسان علي العامري لمراسل وكالة النبأ/(الاخبار)، إنه نجح وبمساعدة أخصائي التخدير الدكتور فراس عباس وممارسة جراحة الصدر والأوعية الدموية الدكتورة ميساء عيدان في إجراء عملية جراحية نادرة ومعقدة أنقذت حياة الشاب ( علي محمد عبد النبي ) من أهالي المحافظة ويبلغ من العمر ( 15 ) عاماََ، بعد تعرضه الى إصابة بليغة في القلب وكادت أن تودي بحياته جراء طعنه بآلة حادة ( سكين ) أخترقت صدره نتج عنه نزف شديد من عضلة القلب وبالتالي إصابته بصدمة وعائية وتوقف للقلب عن العمل .

وأضاف إن المصاب كان فاقداَ للوعي لحظة وصوله إلى صالة الطوارئ بعد منتصف الليل بسبب النزف الشديد من عضلة القلب، حيث تعامل الملاك الطبي والتمريضي معه بمهنية عالية وقدَموا له إسعافات أولية عاجلة بضمنها إنعاش القلب أُدخل بعدها إلى صالة العمليات لإجراء عملية جراحية عاجلة له.

وتابع العامري إن الحالة الصحية للمصاب كانت حرجة للغاية غير إن تدخل العناية الإلهية والخبرة الجيدة التي يتمتع بها الملاك الطبي في التعامل مع الحالات المرضية الطارئة والحرجة، وتوفر الأجهزة الطبية التخصصية الحديثة ومن مناشئ عالمية رصينة ومتطورة جعل الأمور تسير بشكل طبيعي، مبيناََ إن العملية إستمرت نحو ( ساعتين ونصف ) تقريباً وتُعد من العمليات النادرة جدا في العالم التي يتم فيها إنقاذ المصاب في القلب وخاصة من جهة البطين الأيسر حيث تمكنّا خلالها من فتح الصدر وإجراء المساج الداخلي المباشر للقلب، فضلاََ عن إصلاح وترقيع عضلة القلب المتضررة الى جانب السيطرة على النزف فيها.

وأكد العامري إن المصاب إستعاد وعيه وغادر المدينة الطبية بعد تماثله للشفاء تدريجياً وإستقرار وضعه الصحي، مشيراََ الى إن الملاك التمريضي في عمليات ردهة طوارئ المدينة الطبية المشارك في العملية تألف من الممرضين الماهرين حيدر كريم و عادل خضير و م . فني محمد حمزة موسى و م . طبي عبد السلام حيدر و م . مخدر عقيل غانم .

بدوره  عبَر والد المصاب عن وافر شكره وإمتنانه لما بذله الطبيب الجراح وفريقه المساعد من جهود كبيرة أسهمت في إنقاذ ولده وإبقائه على قيد الحياة متمنياََ لهم دوام التوفيق والنجاح في عملهم خدمةً لمواطني المدينة المقدسة وزائريها .انتهى/س

اضف تعليق