زهراء كاظم/ بغداد:

تشاطر الحوادث المرورية الارهاب بإزهاق الارواح الابرياء على حين تهور او غفلة او ربما طريق غير سالكة.

 وبمحصلة نهائية يفرض واقع الحال الى ارتفاع الاحصائيات الرسمية جراء الحوادث المرورية في العراق الامر الذي يترك الف علامة استفهامية وتعجب بعد تكرار اغلب الحوادث في طرق معينة، مستنزفة للموارد المادية والطاقات البشرية إضافة الى ما تكبده من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية.

مصدر من دائرة العلاقات والاعلام في مديرية المرور العامة اكد ان السنوات السابقة شهدت ارتفاع عدد ضحايا الحوادث المرورية التي توزعت بين الاصطدام، أي الانقلاب، الدهس احياناً.

واضاف المصدر لوكالة النبأ للأخبار ان المعالجات المقدمة للتقليل من الحوادث المرورية تمثلت بتطبيق إجراءات رادعة بحق مرتكبي المخالفات المرورية، لاسيما السرعة الشديدة، ومعالجة مشاكل الطرق العامة والتخسفات وتأثيثها بالتنسيق مع هيئة الطرق والجسور وامانة بغداد والمجالس البلدية للمحافظات بالشكل الذي يؤمن السلامة المرورية، مع رفع السن الذي يؤهل الفرد لقيادة المركبة.

وعن تكرار الحوادث المرورية ضمن طريق ما يسمى بمثلث الموت في محافظة الناصرية اشار المصدر الى ان الاسباب وراء ذلك تكمن بكون هذا الشارع يربط بين المحافظات الجنوبية ويعاني الإهمال من حيث التخسفات الموجودة فيه وعدم تهيئتها بشكل نظامي بسبب مرور الشاحنات التي يزيد وزنها عن المسموح به والتي تؤثر بشكل كبير على الشارع، يضاف الى ذلك الاجهاد الذي يعانيه بعض السائقين ضمن الطرقات الخارجية وعدم أعطاء وقت كافي للاستراحة التي تسبب بعض حالات الاغماء للسائق، وعدم التزام سائقي الشاحنات الكبيرة بسير المخصص لهم.

الى ذلك دعت وزارة التخطيط الى وضع ضوابط مشددة في منح أجاز السوق حسب القوانين النافذة وعدم تجاوز السرعة المحددة ضمن الأنظمة المعمول بها في الطرق الداخلية والخارجية بالإضافة استخدام داعية الى الحد من الاستيراد العشوائي للسيارات وتطوير النقل العام والطرق من خلال التقليل من التقاطعات ذات المستوى الواحد وإنشاء الإنفاق والجسور.

ويرى بعض المختصين ان سبب حوادث المرور في العراق هو زيادة عدد السيارات وقيادة السيارات من صغار السن او من الذين لا يجدون قيادة السيارات

وتشير إحصائيات شبة رسمي الي ان العراق استورد ما يفوق قيمته المليار دولار من السيارات بمختلف الإحجام منذ 2003 حيث سجل تراجعا ملحوظا في الرقابة المرورية بسبب الفوضى المرورية التي عمت البلاد خلال العوام التي اعقبت الاحتلال الامريكي.

واشار تقرير لوزارة الصحة الى ان حصيلة حوادث الطرق في العراق تزيد بما يقرب من اربعة اضعاف على حصيلة الإصابات من جراء عمليات الإرهاب .

وطالب تقرير وزارة الصحة بإطلاق برنامج من اجل السلامة على الطرقات في 11_ايار2011_2020. حيث يتبنى البرنامج مساعي حثيثة لخفض مستوى الوفيات الحوادث المرورية بحلول 2020 وتم اطلاق هذا البرنامج بين وزارة الصحة والداخلية بتعاون منظمة الصحة العالمية. انتهى/خ.

اضف تعليق