اكد الخبير الامني الفريق المتقاعد وفيق السامرائي، اليوم الخميس، ان السعوديون والقطريون ليسوا قادرين على حماية أنفسهم بقدراتهم الذاتية، وفق أبسط تقدير موقف استخبارات.

وقال السامرائي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، انه "في آخر ما نسب الى وزير خارجية السعودية ربطه بين وحدة العراق وإلغاء الحشد، وهي معادلة معاكسة للحقائق على الأرض، فليس وحدة العراق وحدها، بل مصيره متوقف على وجود الحشد".

واضاف "عندما شنت حرب داعش لم يكن الحشد موجودا، وبالفعل أوشك الدواعش أن يحققوا أهدافهم لولا تصدي المتطوعين السريع وغير المتوقع للعدوان، وما كان ممكنا اطلاقا حماية بغداد والعراق وبدء دحر العدوان لولا الحشد، وعلى المعنيين أن يلوموا أنفسهم لتسببهم في تشكيل الحشد، وهكذا كانت تقديراتهم خاطئة على الدوام".

مبينا "رغم مرور 13 عاما على تشكيل الجيش، ومع احترامنا للتقاليد والمشاعر الإنسانية، فإن وحدات الجيش لا تزال بعيدة كثيرا عن امتلاك القدرة على حماية العراق بمفردها، والدليل على ذلك أن معظم المعارك المهمة خاضتها قوات المكافحة والحشد بمساعدة الجيش والشرطة المركزية".

واشار السامرائي الى ان "أبسط ضابط استخبارات يمكنه أن يستنتج أن ما ظنه خليجيون وأتراك بضعف دور الجيش في معارك الموصل، وهو ظن بولغ فيه، دفعهم الى الربط بين وحدة العراق والغاء الحشد، وهو تلويح يرتقي الى مستوى التهديد، كي يتمكنوا من كسر ذراع بغداد والعراق وتحقيق أهدافهم".

واوضح قائلا "السذج والعملاء من العراقيين هم وحدهم الذين يثقون بالنيات السعودية والقطرية"، مستدركا "لكن العراقيين، وأقصد موظفي الحكومة، لم يتطرقوا أبدا للحرس الوطني السعودي، وإن كان فيه شيعي واحد من ملايين الشيعة؟".

وذكر السامرائي ان "معظم السياسيين من السنة ممن كانوا أدوات خليجية لم تعد الثقة في قدراتهم قائمة لدى من دعموهم، ولم تعد قدراتهم تتجاوز الشوشرة والتهريج الذي يصدقه الفاشلون والمتمنطقون من أطراف سياسية محددة".

واردف قائلا "مسعود (البارزاني) يعد أهم الأذرع التي تخدم الاستراتيجية السعودية القطرية، بعد الغاء الحشد، بسبب أهدافه الانفصالية، ومشاكله المستمرة، وعدم قدرة بغداد على وقف تجاوزاته حتى الآن، وتحول مناطق من الإقليم بسببه إلى أوكار لأعداء العراق ومستقبله، وزياراته الخليجية تحكي قصة الواقع".

وقال السامرائي "سيرفض العراقيون الأيدي (العراقية) التي تتحالف مع مسعود طمعا في الوصول الى كرسي ومال، وأهم نقاط الضعف في بغداد تكمن في الحالمين في الحكم، وعين لهم على الرياض، وعين على أربيل، وخوف من طهران".

واضاف "الخليجيون ليسوا قادرين على حماية أنفسهم بقدراتهم الذاتية، وإردوغان يستنجد بدعم التحالف الجوي لمجابهة الدواعش في مدينة الباب!". انتهى/خ.

اضف تعليق