ذكر القائد العسكري الجديد للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، ستيفن تاونسند، أن هزيمة داعش في الموصل والرقة واجتثاث خلاياه قد تستغرق سنتين إضافيتين.

وكشف في حديث نشرته صحيفة "الديلي بيست" أن "التنظيم الإرهابي لم يعد كما كان بدائياً يحارب بالسكين، بل بات يتفنن في سحق ضحاياه، من السحق بالجرافات إلى المنشار الكهربائي، إلى النار وغيرها وقد حاول التحالف قصف معاقله جواً، لكنه لم ينجح في ردعه حتى الآن".

وأشار إلى أن أحد أكبر التحديات التي تواجهها القوات العراقية في الموصل تكمن في السيارات المصفحة المفخخة.

ولفت إلى أن القوات العراقية لم تدرب بشكل كاف من أجل القتال ضمن الأحياء والمناطق المدنية، وهم الآن يتعلمون ذلك، ويتعلمون ضرورة إبعاد المدنيين قبل مهاجمة منطقة ما.

وأكد مصدر عسكري عراقي، أن المدفعية الأميركية المتمركزة في منطقة الشلالات شمالي الموصل بدأت في قصف مواقع تنظيم داعش في المناطق الشمالية من المدينة.

وقال ضابط في وحدة المدفعية بالجيش إنها المرة الأولى التي تقصف فيها القوات الأميركية بالمدفعية أهدافا للتنظيم، بعد أن اقتصرت عملياتها، سابقا، على التدخل الجوي والدعم اللوجستي.

ولفت المصدر إلى أن التدخل الأميركي جاء بطلب من حكومة بغداد مؤكدا أن الإسناد الأميركي سوف يشهد تصاعدا خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويعتبر القصف المدفعي الأميركي التدخل البري الأول للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش رغم أن واشنطن أكدت مراراً أن قواتها في العراق تقوم بمهام تدريبية واستشارية فقط إضافة إلى الغارات الجوية التي تشنها في إطار التحالف لمحاربة التنظيم الإرهابي.

وأفادت مصادر عسكرية أن القوات الأميركية أقامت منذ فترة قصيرة معسكرا في بعشيقة على بعد 20 كلم من مركز مدينة الموصل وركزت مدافعها في منطقة الشلالات شمال الموصل لمواصلة ضرباتها ضد التنظيم.

واستهدفت القوات الأميركية مبان وأنفاقا ووحدات قتالية ثابتة ومتحركة للتنظيم في مناطق تقع شمال مدينة الموصل.

وجاء التدخل الأميركي تزامنا مع إعلان قيادة العمليات المشتركة وصول تعزيزات عسكرية جنوب شرق الموصل بانتظار ساعة الصفر لبدء المرحلة الثانية من معركة الموصل المتوقفة مؤقتا بهدف إعادة التمركز وفرض السيطرة على المناطق التي تمت استعادتها من داعش حتى الآن.

يذكر أن تاونسند كان أعلن في أكتوبر الماضي أن العملية التي بدأتها القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من مسلحي التنظيم قد تستغرق أسابيع "وربما أكثر". وأضاف أن "المعركة تبدو طويلة وصعبة، لكن العراقيين استعدوا ونحن نقف إلى جانبهم".انتهى/س

اضف تعليق