شهدت ناحية برطلة المحررة شرق مدينة الموصل،  أول قداس لأعياد الميلاد، بمشاركة أكثر من ٥٠٠ شخص بينهم قوات جهاز مكافحة الإرهاب، حيث سبق القداس "صلاة جماعية"،  واعقبه دعوات أن يعم الأمن والأمان في العراق، والخلاص النهائي من تنظيم داعش الإرهابي.

وتعد برطلة من اولى المدن المحررة من تنظيم داعش الارهابي خلال عمليات "قادمون يا نينوى" والتي انطلقت مطلع الشهر الماضي.

بلدة برطلة الاشورية تقع ضمن الحدود الادرية لسهل نينوى، شرقي الموصل تحتل منزلة مرموقة في تاريخ الكنيسة السريانية، بما انجبته من بطاركة ومفارنة ومطارنة، ورهبان وعلماء وأدباء وشعراء، وخطاطين عززوا مكانتها بين الملأ ورفعوا شأنها عاليا.

وهي قديمة العهد ذكرها بعض المؤرخين الثقات ضمن القرى الكائنة بين الموصل وأربيل في عهد الإسكندر المقدوني.

وكان مسيحيو العراق تعرضوا على يد تنظيم  داعش الارهابي شهدوا حملة تفريغ من موطنهم الاول في الموصل اذ تم وتهجير بعضهم وقتل عدد اخرون منهم بعد سيطرة ارهابيي داعش في يوم 10 حزيران 2014، على مدينة الموصل.

وواجه المسيحيين ظروفا صعبة في الأيام الاولى لعدم إستقرار الوضع الأمني نسبيا وتهديد حياتهم بالخطر، وتم كتابة على جدران المنازل الخاصة بالمسيحيين عبارة (عقارات الدولة الاسلامية) بالاضافة الى حرف (ن) والمقصود به نصارى.

غادر المسيحيون مدينة الموصل بعد اجبارهم على المغادرة متجهين نحو مدن سهل نينوى واقليم كردستان وكان عددهم عشرات الأف تعرضوا اثناء مغادرتهم الى سرقة مقتنياتهم الشخصية من اموال وحلي واجهزتهم النقالة والملابس وحتى المستمسكات الثبوتية الشخصية ولعب الاطفال من قبل سيطرات على مخارج المدينة من قبل داعش.

فيما شهدت كنائس الموصل تدمير وهدم من قبل التنظيم الارهابي الذي سعى لنزع الصُلبان عنها، وحرقوا أجزاء منها، ومن بينها كنائس قديمة تعود إلى مئات السنين، وقاموا بتحويل بعض الكنائس الى جوامع ومقرات لهم.انتهى/خ.

اضف تعليق