تتواصل عملية بحث كبرى "على مدار الساعة" عن جثث ركاب الطائرة الروسية التي تحطمت فجر الجمعة في البحر الأسود وعلى متنها 92 راكبا.

ويشارك نحو 3500 شخص توزعوا في سفن وغواصات وطائرات ومروحيات في عملية البحث الجارية قرب منتجع سوتشي.

واستبعد مسؤولون روس احتمال وجود عمل إرهابي وراء سقوط الطائرة.

وكانت الطائرة وهي من طراز تي يو 154، تحمل على متنها عسكريين وصحفيين و 64 من أعضاء فرقة الكسندروف للموسيقى العسكرية، وهي فرقة تقدم عروضها للقوات الروسية متوجهة في طريقها الى سوريا.

ويخشى ان يكون جميع من كانوا على متن الطائرة قد قتلوا في حادث تحطمها الأحد، واعلن الاثنين يوم حداد وطني في روسيا على ضحايا الحادث.

العثور على جثث بعض الضحايا

وعمل فريق البحث، الذي يضم 109 غواصين، على مدى الليل في ثلاث دفعات، و"لم تتوقف العملية لثانية" بحسب قول المتحدث باسم وزارة الدفاع الميجر جنرال إيغور كوناشنكوف، في ايجاز للصحفيين صباح الاثنين.

وأضاف أنه عثر على 11 جثة و " 154 قطعة" من حطام الطائرة منذ بدء عملية البحث حتى الان.

وكان قال في وقت متأخر الاحد "إن عملية البحث الجارية في مكان وقوع الحادث مستمرة رغم حلول الظلام، حيث استخدمت انوار كاشفة قوية اثناء ساعات الظلام.

وقد قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اصدرته السبت "عثر على أجزاء من حطام الطائرة تي يو- 154 التابعة لوزارة الدفاع الروسية على بعد 1.5 كيلومتر عن ساحل مدينة سوتشي على البحر الأسود في المياه تحت عمق 50 الى 75 مترا".

ويؤكد المسؤولون الروس أن احتمال أن تكون الطائرة قد أسقطت بعمل إرهابي مستبعد.

وردا على سؤال بشأن احتمال العمل الإرهابي، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية "لا. (هذا الاحتمال) غير قائم. وليس هناك أي دليل يعزز أي تفسير.. يجري دراسة كل التفاسسير. ومن السابق لأوانه قول أي شيء قاطع".

وقال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف إنه من غير المحتمل وجود عمل إرهابي وراء الحادث.

وأوضح "حسب علمنا، لا تشمل النظريات الرئيسية هجوما إرهابيا. لذا فإننا نمضي في فرضية أن الأسباب هي خطأ الطيار أو حالة فنية تتعلق بالطائرة".

وكان الوزير قال في وقت سابق إن من المبكر جدا توقع الاسباب المحتملة التي وقفت وراء الحادث.

واختفت الطائرة من على شاشات الرادار بعد 20 دقيقة من إقلاعها من مطار أدلر بسوتشي (حوالي الساعة 2:20 بتوقيت غرينيتش)، وكانت في طريقها الى اللاذقية في سوريا، بحسب وزارة الدفاع الروسية.

وكانت الطائرة انطلقت من موسكو ثم حطت للتزود بالوقود في مطار ادلر في سوتشي، وتحمل على متنها 64 من أعضاء فرقة الكسندروف للموسيقى العسكرية، كانوا متوجهين لإحياء حفل موسيقي للقوات الروسية في سوريا.

واذاعت وسائل إعلام روسية تسجيلا صوتيا تقول إنه للمحادثة الأخيرة بين منظمي الملاحة الجوية وطاقم الطائرة تكشف عن أنه لم تكن ثمة اي اشارة الى مشكلات تواجه طاقم الطائرة.

وظلت أصوات المتحدثين هادئة حتى اختفاء الطائرة، حيث حاول منظمو الملاحة الجوية اعادة الاتصال بالطائرة من دون جدوى.

وأفادت تقارير من المنطقة بأن ظروف الطيران كانت طبيعية، وقد بوشر في التحقيق لتحديد هل وقع أي انتهاك لقواعد السلامة في النقل الجوي اثناء الرحلة.

قال الجنرال كوناشكوف إن الطائرة كانت في الخدمة لآخر مرة في سبتمبر/ايلول ، واخضعت لعملية صيانة واصلاح الاجزاء الأساسية فيها، في ديسمبر/كانون الأول 2014، مضيفا أنها كانت بقيادة طيار "خبير".

فرقة الكسندروف

فرقة الكسندروف هي فرقة الكورال الرسمية للقوات المسلحة الروسية.

أنشئت الفرقة في عام 1928 في الحقبة السوفياتية السابقة

تضم ايضا فرقة موسيقية اوركسترالية وراقصين

تحمل الفرقة اسم أول مدير لها، ألكسندر فاسيليفيتش الكسندروف، الذي ألف موسيقى النشيد الوطني للاتحاد السوفياتي.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية قائمة باسماء المسافرين (بالروسية) تكشف عن أن الـ 64 شخصا الذين كانوا على متنها هم أعضاء فرقة الكسندروف وبينهم مديرها فاليري خليلوف.

وكان على متن الطائرة ايضا اليزافيتا غلينكا، المعروفة باسم دكتورة ليزا، المدير التنفيذي لمؤسسة "فير أيد" الخيرية، وأول فائزة بجائزة الدولة الروسية لانجازاتها في مجال حقوق الإنسان.

وكان من المخطط أن تقدم فرقة الكسندروف عرضا بمناسبة العام الجديد في قاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية. انتهى/خ.

اضف تعليق