تشهد الأوساط الشبابية بين المهاجرين في ألمانيا انتشارا لفكر التيار الجهادي، منذ ما قبل وصول موجة اللاجئين عام 2015 و2016، الأمر الذي يثير القلق لدى أجهزة الأمن الألمانية. فيما تحدثت الصحافة الألمانية عن صغر سن المتورطين باعتداءات أو بالتخطيط لاعتداءات في البلاد.

يشهد التيار الجهادي في ألمانيا منذ عامين ازدهارا، خصوصا بين الشباب المهاجرين، سبق وصول مئات الآلاف من اللاجئين إلى هذا البلد، مما يثير قلق أجهزة الاستخبارات.

عندما نفذت الشرطة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر عملية ضد مسجد هيلدسهايم لم يفاجأ أحد. فهذه المدينة التي تضم مئة ألف نسمة في ساكسونيا السفلى (شمال)، باتت معروفة بأنها تحولت إلى "معقل" لمجموعات إسلامية تدعو إلى العنف بحسب تعبير السلطات.

وبعد تحقيق لأشهر، اعتقلت الشرطة أحمد عبد العزيز عبد الله الملقب بـ"أبو ولاء" والمعروف بـ"الداعية الذي لا وجه له"، بسبب تسجيلات الفيديو التي لا يظهر فيها وجهه.

وأبو ولاء، الذي يتمتع بشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، متهم مع أربعة من شركائه بقيادة شبكة تجنيد لحساب تنظيم "داعش".

والرجل الذي ينتمي إلى التيار الجهادي السلفي، الذي يشكل أقلية في التيار السلفي غير العنيف بمعظمه في ألمانيا، التقى أنيس العامري منفذ الاعتداء بالشاحنة في برلين الذي قتل الجمعة في إيطاليا.

وركزت وسائل الإعلام على اعتقال أبي ولاء ثم على الهجوم على سوق بمناسبة عيد الميلاد. لكن لا يمر أسبوع بدون أن تعلن الشرطة الألمانية توقيف مشتبه به بـ"الإرهاب" أو حل شبكة مشبوهة أو كشف شبكة تمويل.انتهى/س

اضف تعليق