دعا المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، الجمعة، إلى تأسيس منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة ومتكاملة مع مجلس الأمن لتنسيق الجهود ضد "الإرهاب"، فيما طالب "الفاتيكان" بمواجهة ما سماها بـ"الدعوات العنصرية"، داعيا في ذات الوقت "الحبر الأعظم" إلى الاعتراف ب‍الإسلام كـ"دين وحضارة".

يأتي ذلك عقب هجمات وصفها المرجع المدرسي في بيانه الأسبوعي، بـ"الإجرامية"، كانت قد قامت بها "جماعات متشددة" في الأردن وتركيا وألمانيا وأمريكا هذا الأسبوع، مطالبا العالم بـ"المزيد من التعاون لدحر الإرهاب واقتلاعه من جذوره".

وقال المدرسي في بيانه الذي تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، إن "العالم لو كان جدياً في محاربة الإرهاب بعد حوادث 11 سبتمبر لكانت البشرية في وضع أمني أفضل".

وأوصى المرجع المدرسي "بعدم التعامل مع هذا الخطر المحدق بانتقائية أو عبر حلول جزئية أو سطحية".

ومع اقتراب أعياد الميلاد، دعا المرجع المدرسي إلى تكامل الأديان وبناء الحضارات، كما دعا "الحبر الأعظم في الفاتيكان" إلى الاعتراف بالإسلام كدين وحضارة ومواجهة الدعوات العنصرية التي لا تغذي إلا الكراهية ولا تخدم إلا المتشددين.

وقال إن "العالم يعاني اليوم من أزمات كبيرة ولا يمكن حلها من دون تعاون شامل وعميق من خلال الاعتراف المتبادل بين طوائف البشر وشعوبها وتكاملهم وتعاونهم".

وأضاف، بحسب البيان، أن "هذه دعوة مفتوحة أبلغناها لكل علماء الأديان في العالم قبل عامين في الفاتيكان"، معتبراً أن هذا هو الحل الأمثل لمحاربة التشدد واقتلاع جذور الإرهاب.انتهى/س

اضف تعليق