لا يختلف اثنان على أمنية العودة إلى الطفولة ايام المدرسة والجامعة فمن تذكر بدايات الدراسة، وتذكر السلوكيات الطريفة التي كانت تتخلل هذه الفترة في حياة من مروا بتجاربها لدرجة التمني بعودة ايامها ، تبعا لكيفية عيش هذه المرحلة من العمر، وانطباعها بصورة معينة في ذاكراتنا.

يقول عبد الله البياتي (معلم ابتدائي): أنه في أحيان كثيرة يشعر بالحنين إلى طفولته، لاسيما أنه مرتبط خلال عمله بالأطفال الطلاب الذين يرى طفولته من خلالهم، ويدفعه هذا الحنين إلى القيام بالعديد من السلوكيات اللاإرادية التي تذكره بهذه المرحلة من عمره، كالشغب، أو استرجاع الذكريات مع الأهل، أو رؤية الصور المتعلقة باصدقاءه في الدراسة، لكونها مرحلة بريئة من عمر الإنسان، تدفعه ببساطة لحظاتها إلى الحنين الدائم إليها.

فيما تحدثنا سمر محمد 24سنة بالقول ما زلت أشعر بالحنين الكبير جدا لأيام الاعدادية وانتظار الخط ، واتذكر جيداً كل المزاح والقفشات التي كنا تفتعلها في الدراسة فيما بيننا فتلك أجمل أيام حياتي بلا منافس. وتستدرك بالقول أشعر بالحنين لأيام الدراسة الاعدادية. وأشعر بالحنين لأيامي بالجامعة و الرحلات والمحاضرات والنزهات.

ما أجملها من أيام كنت أعيش احلى ساعاتي يومياتي ثم أعود ببراءة لأجد امى و ابى و إخوتي بالمنزل الذي اخذهم الموت بحادث سير من سنوات مضت ..

هذا ما تذكره العشريني خالد ربيع الذي اضاف على الرغم من كوني أنسان واقعى و رياضي و مندفع للمستقبل لكنني أفتقد للماضي بشكل حزين جدا.

اما سارة عدنان 25سنة طالبة ماجستير فتقول اعتقد ان باص المدرسة كان سر مواظبتي للدوام في المدرسة ولولا فضل هذا الشعور لما كنت اكملت دراستي واحصل على شهادة عليا ,فالحقيقة تقال كما المثال يقول اذا حببت الاشياء نجحت بها وحبي لباص المدرسة هو سر نجاحي وتفوقي.

ويقول الباحث الاجتماعي سالم الزبيدي لكل منّا في حياته مرحلة عمرية تعتبر من أجمل مراحل حياته التي عاشها والتي لا تنسى على الرغم من مشاغل الحياة الكثيرة ومتطلباتها، صحيح ان هنالك مقولة تقول إن اجمل اللحظات هي التي لم نعيشها بعد لكن ورغم تلك المقولة هنالك فترة عمرية معينة لدى كل شخص تعتبر هي الأجمل في حياته يتذكرها من حين الى آخر.

وقد لا تكون مرحلة بعينها، ولكن ثمة لحظات جميلة لا تنسى تجعلك تجلس مع نفسك خلسة كلما سنحت لك الأوقات لتسترجعها وتستمتع بتذكرها وكأنما هي تحدث الآن لدرجة إنك ودون ان تشعر تجد نفسك تبتسم حتى ولو كنت على مرأى من الملأ. وتضيف ان تلك اللحظات لا تنسى وتظل خالدة في الذاكرة ولن يمحوها الزمان بل تتجدد في كل لحظة وترى انها تكون أجمل مرحلة مرت بالشخص في حياته لذلك يتذكرها العقل دائما ً رغم تغيرات الحياة.

اضف تعليق