حذر المحلل العسكري والفريق المتقاعد٬ وفيق السامرائي٬ اليوم السبت٬ من مخاطر تتضمنها وثيقة التسوية السياسية التي يعتزم طرحها زعيم التحالف الوطني٬ عمار

الحكيم٬ معتبرا اياها "مجرد تحالفات بين شخصيات كبيرة فاسدة" لكسر ارادة الاحتجاج المطالبة بالاصلاح في العراق٬ فيما رأى ان الحل يكمن بتشكيل حكومة اغلبية سياسية لا تتصالح مع المتورطين بالدم العراقي.

وقال السمرائي٬ في منشور له على صفحته٬ بالفيسبوك٬ ان "وثيقة التسوية السياسية تطلق الشرارة الأولى لتدويل الوضع العراقي من خلال اشراك ممثل الأمم المتحدة والجامعة العربية والدول الإقليمية٬ ما يؤدي الى تعقيد الوضع وتصعيد التدخلات الإقليمية"٬ مشيرا الى انه "في كثير من الحالات المماثلة امتدت التعقيدات لعقود طويلة مع الفشل".

وأضاف٬ انها "تعيد العراق إلى المربع الأول من الخلافات السياسية واثارة مصطلحات المفاصلة من تهميش وتوازن وأقلمة وأمن محلي مناطقي طائفي٬ وترتفع المطالب إلى حرس إقليم وهو طريق الجحيم الحتمي إلى التقسيم الدموي".

وتابع السامرائي٬ انه "في أبسط الحالات٬ قد تقدم التسوية غطاء للفاشلين والفاسدين وتدويرهم٬ وتحالفات لكبار الفاسدين لمحاولة كسر إرادة الشعب في الاصلاح".

ورأى انها "تقود الى انقسام مجتمعي خطير"٬ وتعمل على "تبديد للأموال بمصروفات كسابقاتها وتسوق مطلوبين وذيول دواعش٬ تحت سقف المساومات والمصالح الحزبية".

ووجد السامرائي ان الحل يتلخص في "تفعيل سلطة القانون والدولة بعدل وانصاف٬ وحكومة أغلبية سياسية وطنية٬ ورفض المحاصصة والتوافق٬ وفرض الأمن٬ ومحاسبة الفاسدين٬ ولا تعامل مع من روجوا لداعش وكانوا سببا فيما حدث٬ ورفض التدخلات الإقليمية". انتهى/خ.

اضف تعليق