اضطر حسن عبد الوارث رئيس تحرير صحيفة الوحدة اليمنية لعرض مكتبته الخاصة للبيع، والتي يمتلكها منذ أكثر من 35 عاما، وتضم أكثر من 5 آلاف عنوان، بعد تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد وعدم صرف رواتب الموظفين منذ أشهر، وأعلن عبدالوارث في بيان له على صفحته الخاصة في موقع فيسبوك، "مكتبة عامرة (للبيع) للمشتري الجاد، التواصل على الخاص".

وقال عبدالوارث في تصريحات صحافية "اضطررت لعرض مكتبتي التي ارتبطت بها لأكثر من 3 عقود للبيع، وهي مدة تجاوزت ارتباطي بأكثر أفراد أسرتي". وأوضح أن عرض المكتبة للبيع "جاء لمواجهة جزء من التزاماتي تجاه أسرتي"، وأكد أن المكتبة تمثل بالنسبة إليه "قيمة وارتباطا وحبا لا يقل عما أكنّه لابني"، وسبق لعبدالوارث أن طالب الحكومة اليمنية، بصرف رواتب موظفي الدولة ووضع حدّ للأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلد.

ويعتبر عبدالوارث المولود في مدينة عدن في عام 1963، من أبرز الكتاب اليمنيين خلال العقود الثلاثة الماضية، وهو حاصل على دبلوم المعهد الدولي للصحافة من صوفيا-بلغاريا سنة 1989.

وبدأ الكاتب اليمني حياته المهنية في صحيفة "الثوري"، لسان الحزب الاشتراكي اليمني، في صنعاء، ثم أصبح مدير تحريرها، كما كتب في عدد من الصحف والمجلات اليمنية والعربية، قبل توليه منصب رئيس تحرير صحيفة الوحدة الصادرة عن مؤسسة الثورة للصحافة بالعاصمة اليمنية صنعاء منذ عام 2001، وألف العديد من الكتب.

والمكتبة المعروضة للبيع تضم أكثر من 5 آلاف عنوان ويمتلكها منذ أكثر من 35 عاما.

وتعدّ هذه الخطوة هي الأولى من نوعها لمثقف يمني، حيث أدّت الظروف الصعبة جراء الحرب السعودية على اليمن منذ حوالي العامين، وتأخر صرف مرتبات موظفي الدولة، إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية. انتهى/خ.

اضف تعليق