زهراء كاظم

وسوزان الشمري

بوصلة ادار الدولة ..ما بعد تحرير الموصل "الفرص والتحديات "عنوان الندوة الحواري التي اقامها مركز حمورابي للبحوث والدراسات الاستراتيجية، امس السبت، في بغداد، بحضور عدد من الباحثين والاكاديميين والاعلاميين وبمشاركة فاعلة لمؤسسة النبأ للثقافة والاعلام.

وتناولت الندوة الابعاد المستقبلية والتغيرات الممكنة لإدارة الدولة بخطوات وافق وقرارات جديدة، بالشكل الذي تحقق واقعا جديدا يتوافق مع حلم العراقيين للألفة والسلم الاهلي، وبناء الدولة بأسس جديدة من التعايش والتآزر والتمسك بوحدة البلد.

وركزت مقدمات الاطروحات الحوارية التي ادارها د. كامل القيم، د. جواد البكري، د. سعيد دحدوح، على الانتصارات التي تحققت وتلك التي ممكن ان تتحقق في جعل محرك البلد يتقدم، وسط فوضى السياسة والادارات والتدخلات الخارجية، والتركيز على محاور الاستهداف التركي والمطامع الامريكية والسيطرة الوهابية على منطق الشرق الاوسط والتي تبدا مشاريعها من خلال السيطرة على مراكز صنع القرار في العراق المرتبط بالفئة السياسية الحاكمة والعملية السياسية العرجاء والتي ادخلت البلاد في نفق من السجلات والمجادلات التي كانت بمثابة وقود مستعر للحرب في العراق.

مدير مركز حمورابي د. كامل القيم اشار الى "ان مقتضيات المرحلة تتطلب تسليط الضوء على ما بعد تحرير الموصل والتي عدها بالفرصة الذهبية لإعادة ترتيب الاوراق للسلوك الوطني بشكل منظم، مشيرا بأن "المناخات لما بعد تحرير الموصل مهيأة، فالأذى اصاب الجميع .

واضاف البكري في حديث خاص أن "حوارية بمستوى ما بعد تحرير الموصل، هي مسرح لكل العراقيين لاسيما التركيز على شريحة الباحثين والاكاديميين بمساندة د الاعلام الوطني لنعم الجميع ببلد جديد بعد مخاض الارهاب المتعسر، وهو ما يمثل رؤية مستقبلية وخارطة طريق شاملة للقطاعات المختلفة، من خلال سلسة برامج ولقاءات وحوارات نصل من خلالها لتوصف ما يمكن ان يمثل بوصلة جديدة لإدارة البلد بعد تنظيفه من الاجرام والتشدد والتكفير.

وبين "المرحلة المقبلة ستكون واقعا ملموسا للانتصارات التي حققتها القوات الامني والحشد الشعبي بعد تجفيف حواضن الارهاب ومنابعه، ومن يحلم بعودته من داعش او مثيلتها، فقد انتهى عهد المفاجآت. وتثوير المناطق وتأجيج النفوس لصالح الاخرين.

وشهدت الندوة مداخلات نقاشية وحوارية للمشاركين تمثلت بطرح جملة من الافكار والتركيز على بعض المحاور المهمة في مرحلة ما بعد التحرير كتفعيل مبادرات التعايش السلمي، والتركيز على اهداف المطامع التركية في مناطق الشمال المحررة من التنظيم الارهابي لداعش، فما استعرض اخرون الانتصارات التي تكللت بيها القوات الامنية ودورها فما بعد مرحلة التحرير وعرج البعض على ضرورة تغير الخارطة السياسية للشخصيات التي تقود العملية السياسية في العراق من خلال الجولة الانتخابية المقبلة مع مناقشة بعض القوانين التي صوت عليها وشكلت منعطف حقيقي اثار مخاوف المراقبين والباحثين والخاص بقانون العفو العام، فيما ركزت ادارة المركز على ضرورة الالتفاف الى مشاريع البنى التحتية للمدن المحررة ومناقشة الواقع التعليمي في تلك المناطق بعد عملية غسيل المخ التي مارسها التنظيم التكفيري في مناطق سيطرته بعد 2014".

فيما ركزت مداخلة وفد مؤسسة "النبأ للثقافة والاعلام" المتمثل بالإعلامية سوزان الشمري والاعلامية زهراء كاظم، على الدور الاعلامي في معارك التحرير ومواجه الاعلام المضاد والمسيس تحت اجندات اقليمية تقف خلف دعم تنظيم الارهاب ومساعيها الهادفة للتقليل من حجم الانتصارات المتحققة وتضليل الواقع من خلال فرق اعلامية استخباراتية داخلية مجندة والعمل على تحجيم ذلك الدور من خلال تفعيل الدور الاعلامي الداخلي والمحلي ومتابعته بالشكل الذي يضمن تحقيق ضربات اعلامية مضاد، والتطرف لمشروع التحالف الاعلامي المساند للجهد العسكري.

 يذكر أن مركز حمورابي للبحوث والدراسات الاستراتيجية هو مركز علمي بحثي مستقل يمتد الى دراسة الموضوعات السياسة والمجتمعية بصورة علمية، فضلا عن التركيز على القضايا والظواهر الحادثة والمحتملة في الشأن المحلي والاقليمي ضمن مساعي صنع القرارات السياسية والاستراتيجية وايجاد الحلول العلمية والعملية للمشاكل المجتمعية كافة. انتهى/خ.

اضف تعليق