دعا ناشطون لبنانيون الى التظاهر مرة أخرى, اليوم الاربعاء, في وسط العاصمة ضد ما وصفوه ب"فساد الطبقة السياسية"  والتي تلتئم، تحت ضغط الشارع، على طاولة حوار للبحث في الشلل السياسي والمؤسساتي.

وبدأت الحركة الاحتجاجية في لبنان على خلفية أزمة نفايات تكدست في الشوارع ولم تتمكن الحكومة بعد شهرين من حلها، وتهاجم الحملة "فساد الطبقة السياسية" وعجزها عن التعامل مع مشاكل معيشية مزمنة.

ودعت منظمات المجتمع المدني التي تقود التحرك اليوم الاربعاء, الى تظاهرتين، الأولى قبل الظهر لترافق جلسة الحوار المزمع عقدها بين ابرز الأطراف السياسية في مقر البرلمان، والثانية الساعة السادسة مساء (15,00 ت غ).

وتترافق التظاهرات والحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع تدابير أمنية مشددة, فقد انتشر المئات من عناصر قوى الأمن منذ الصباح الباكر في شوارع وسط بيروت. بحسب فرانس 24.

وأقفلت كل الطرق المؤدية الى البرلمان بحواجز معدنية ثقيلة وأسلاك حديدية.

وتمتد مساحة الشوارع والساحات المقفلة على أكثر من أربعة كيلومترات في وسط بيروت الذي يعج في ساعات قبل الظهر عادة بالمتسوقين وموظفي الشركات والمارة.

وشهدت بعض التظاهرات السابقة التي دعا إليها المجتمع المدني خلال الأسابيع الماضية أعمال شغب وصدامات مع قوى الأمن.

ونتجت أزمة النفايات من إقفال مطمر رئيسي للنفايات جنوب العاصمة وانتهاء عقد شركة مكلفة جمع النفايات من دون التوصل الى إبرام عقد جديد.

ومنذ ذلك الحين، يتم جمع النفايات بشكل متقطع من بيروت والمناطق وترمى في أماكن عشوائية من دون معالجة وفي شروط تفتقر الى أدنى معايير السلامة الصحية.

اضف تعليق