نشر مجلس القضاء الاعلى اليوم الاثنين، اعترافات لعضو في تنظيم داعش يتولى مهمة المسؤولية المالية للتنظيم وكشف فيها عن بعض من الأساليب التي يحصل فيها المسلحون على مواردهم في تغطية نفقاتهم وتمويل عملياتهم المسلحة في كل من العراق وسوريا.

ويقول القضاء العراقي إن مهمة أخرى أضيفت إلى أبو ياسر الذي "سطع نجمه" في "ولاية حلب" بعدما أصبح مسؤولاً إداريا لقاطع منبج فقد كلّف بإرسال أموال إلى الموصل.

وقال القضاء إن أبو ياسر اعتقل وكان يحمل جواز سفر غير مختوم ودخل البلاد بطريقة غير شرعية. واعتقل أبو ياسر بتهمة الإرهاب والتي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.

ووفقا للاعترافات فان أبو ياسر كان يحلم دخول كلية الحقوق. وبعد استيلاء داعش على مساحات واسعة من الأراضي العراقية والسورية بما فيها منبج تغير حال أبو ياسر كحال الكثير من اقرانه.

ويشير أبو ياسر وفقا للاعترافات المنشورة فان مسلحي داعش كانوا يترددون عليه حينما كان يملك محلا لبيع الأغذية لإجباره على دفع الإتاوات والتي يطلق عليها التنظيم اسم "الزكاة" اقتنع بالانضمام إلى التنظيم الذي فرض نظرة متشددة للشريعة في مناطق نفوذه.

وأضاف أن التحاقه بالتنظيم جاء بعد أسبوع من تلقيه عرضا من احد المسلحين، وقال انه كان مترددا في المشاركة بالعمليات القتالية بخلاف شقيقه.

وبعدها- يكمل التقرير- كلف داعش أبو ياسر بمهام إدارية ومنها توزيع الرواتب الشهرية على المسلحين وإجراء مسوح في مصروفات التنظيم وعرضها على المسؤول الإداري في "ولاية حلب".

ونظراً لاعتماد التنظيم على التمويل الخارجي من منظمات وأشخاص- لم يسمهم- أتت الحاجة إلى استخدام شخص يمكن له تأمين إحضار المبالغ من بلدان العالم المختلفة لسد نفقات داعش على جميع الأصعدة إدارية كانت أم حربية بحسب ما جاء في التقرير.

ويقول التقرير إن أبو ياسر استفاد كثيرا من العملية كونه ادخل بضاعة من تركيا مجاناً وبحراسة مشددة من الإرهابيين وقام ببيعها وإيداع عوائدها إلى التنظيم كمصدر للتمويل مقابل حصوله على هامش من الربح في زيادة دخله بشكل واضح كما أوردت الاعترافات.

وبحسب اعترافات أبو ياسر تزايدت التحويلات المالية منذ مطلع عام 2015 ووصلت مبالغ كبيرة من منظمات وشخصيات في بلدان مختلفة.

وسرد تقرير القضاء العراقي أسماء تلك الدول وهي فرنسا والنرويج وروسيا وسويسرا والبوسنة والدنمارك وتركمانستان وتركيا وقطر والسعودية ومصر وعلى أكثر من دفعة جميعها تتحول إلى بضائع يقوم بإرسالها إلى منبج شقيق أبو ياسر لغرض تصريفها. انتهى/خ.

اضف تعليق