ضمن سلسلة التعريف بمفاصل وتسميات تنظيم داعش الارهابي عرف الخبير بالجماعات المتطرفة هشام الهاشمي الانغماسي بانه الإرهابي الذي يُهاجم المباني والثكنات والمعسكرات ويقاتل حتى يقتل او يفجر نفسه اذا نفذت ذخيرته حين يغلب على ظنهِ أن لا ينجو.

وقال الهاشمي ان الانغماسي هو عضو في سرايا الاقتحامات، وهم عادة ما ينفذون عمليات صعبة جدا ومفاجئة وجريئة، وغالبا ما يلبسون أحزمة ناسفة..الانغماسيون يرتدون ملابس مماثلة لملابس القوات الأمنية، ويحاولون التطابق معهم في المظهر، فيحلقون اللحى والشعر إذا لزم الأمر، ثم يتسللون للمواقع المهاجمة، بالتزامن مع الاقتحام، ويستغلون الفوضى التي يحدثها لعمل الخدعة، كما حدث أخيرا في عمليات كركوك والرطبة.

واضاف يعترف تنظيم داعش بأن الانغماسيين أخطر أسلحته، وأشدها فتكاً، وقد صرح بذلك البغدادي في خطابه الأخير حول معركة نينوى، وأنه لديه قائمة لا تنتهى من المتبرعين بانغماسهم، الذين يجعلون أجسامهم قنابل متحركة ضد أعدائهم أو من يظنون أنهم أعدائهم.

مبينا في أفغانستان والشيشان والبوسنة، لم يكن أسم الانغماسي معروف، وكان أقصى ما فى الأمر، أن يقاتل المسلح حتى يموت، ولا يلجأ لتفجير نفسه قاصداً، فإذا آيس فى حياته، واقترب عدوه فجر نفسه وعدوه إذا استطاع، وكانت حالات فردية.

لافتا الى انه في سورية العديد من الفصائل المسلحة تنفذ عمليات انغماسية منذ عام ٢٠١٢، وابرزها داعش وجبهة النصرة واحرار الشام وجند الاقصى والكتائب القوقازية.

واشار الهاشمي الى ان أول من أسس لتكتيك الانغماسيين كانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ليتبعها حركات فلسطينية أخرى كانت الوجهة وقتها إسرائيل، لا شك أنها أثخنت فى الإسرائيليين ليحدث وقتها صراعاً فقهياً بين حرمة الأمر وموافقته للشرع.

وذكر ان أبومصعب الزرقاوي عام ٢٠٠٥ أسس لذلك في العراق ضمن مجموعة سرايا الأقتحامات والتي هي جزء من (فيلق عمر)، وجعل منهم رأس الحربة ضد الحكومة العراقية وفيلق بدر والشيعة بشكل عام في وقتها.

واشار الهاشمي الى ان ‏الإنغماسيين في الغالب هم من أعمار ١٦-٣٠ سنة، ممن لديه تدريبات خاصة، وهم من المتطوعين حصرا، واكثر الانغماسيين هم من جنسيات تونس ثم سوريا والتركستان والشيشان والسعودية وليبيا والقليل من الآخرين،

ويقدر عديد من هلك بعمليات انغماسية داعشية في العراق +٣٠٠٠ خلال عامين ونصف.

وبحسب احدى وكالة الانباء الموجهة للعراق فان الانغماسي سجاد سليمان العبيدي الملقب بـ ابي الزبير .. تولد العام 1999، أحد أفراد التنظيم التكفيري داعش وقع بيد حركة النجباء أحد فصائل الحشد الشعبي في العراق.

سجاد له أشقاء ثلاثة انتموا الى تنظيم داعش ، الاول منهم قتل في احدى المعارك، والثاني أصيب، أما الثالث فبقي يعاني من مرض في معدته، أما سجاد فبقي مستمرا مع التنظيم كـ مقاتل حتى القاء القبض عليه من قبل حركة النجباء.

تلقى سجاد تدريباته العسكرية الاولى في معسكر ابو مصعب لما يقارب شهر واحد، ليتلقى بعد ذلك علومه الفقهية والتكفيرية، كما أسماها بعد تدريبه العسكري على مختلف انواع الاسلحة.

ويتحدث سجاد عن تدريباته العسكرية التي تلقاها في المعسكر ويقول، إن اولى مراحل التدريب كانت على سلاح الكلاشنكوف ثم بي كي سي و ار بي جي سفن، ومن ثم اقتحام المباني والهجوم على العدو. انتهى/خ.

اضف تعليق