أكد رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود البارزاني، ان مسلحي البيشمركة لن ينسحبون بأي شكل من الاشكال من خطوط الدفاع المتواجدة فيها قبل انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل في 17 تشرين الأول الماضي.

وقال بارزاني في مقابلة مع قناة بي بي سي الناطقة باللغة الفارسية، ان قوات البيشمركة لن تنسحب من المناطق التي حررتها، والتي اتخذت منها خطا للدفاع قبل الشروع بعملية تحرير مدينة الموصل في 17 تشرين الأول، لافتا الى ان هذا الامر غير خاضع للمناقشة ابداً والبيشمركة ستبقى في تلك المناطق.

واضاف ما يتم الحديث عنه حاليا هي المناطق التي حررت بعد 17 تشرين الأول والتي هي قرى للمكونات من المسيحيين والتركمان وكذلك العرب، فأننا سننسحب اذا توفر الأمن ورغب السكان بذلك فنحن سننسحب بعد هزيمة داعش، وكذلك على الجيش ان ينسحب بحسب الاتفاق المبرم بيننا وبين بغداد.

ونفى بارزاني ما تضمنه تقرير هيومن رايتس ووتش من اتهامات لمسلحي البيشمركة بهدم منازل للعرب، وقال التقرير لم يكن منصفاً استقبلنا اكثر من مليون ونصف المليون عربي، من العراق وسوريا لكن في تلك القرى كان هناك الكثير من مسلحي التنظيم، وقد كانت هذه المنظمات التي اصدرت التقرير ان نسمح لهولاء الذين قتلوا وخطفوا بناتنا ان نسمح لهم بالعودة لتلك المناطق فهم مخطئون.

وأضاف، العراق لن يعود الى العهد الذي كان عليه تحت سلطة حكومة مركزية، العراق كان مقسما، وعندما اقول لنكون جيراناً لبعضنا البعض، فهذا لا يعني انني ادعو لتقسيم العراق، فالعراق مقسم بالفعل.

وكان بارزاني قال في 16 من الشهر الجاري إن قوات البيشمركة لن تنسحب من الأراضي التي سيطرت عليها من عصابات داعش الارهابية في محافظة نينوى.

وأوضح بارزاني أثناء خطاب أمام عدد من قادة قوات البيشمركة في ناحية بعشيقة شمال الموصل التي تم تحريرها في أول الشهر الجاري، أن الاحتفاظ بهذه الأراضي يأتي بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع الحكومة العراقية والولايات المتحدة.

وسرعان ما ردت الحكومة الاتحادية على كلام بارزاني وأكدت أن الاتفاق بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان حول تحرير محافظة نينوى، لازال ثابتاً ولا يوجد اي تغيير فيه حيث تقاتل قوات البيشمركة جنبا الى جنب مع القوات العسكرية الاتحادية لتحرير محافظة نينوى من ارهاب داعش.

وأشار بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي الى ان الاتفاق يتضمن بندا صريحا بانسحاب قوات البيشمركة من المناطق المحررة بعد تحرير الموصل الى أماكنها السابقة التي كانت تمسكها قبل انطلاق عمليات التحرير وهذا الامر تم تطبيقه في عدد من المناطق، اما المناطق التي كانت تتواجد فيها قوات البيشمركة في فترة الحكومات السابقة والتي تم تحرير بعضها قبل بدأ عمليات (قادمون يا نينوى) فلم يتم اي اتفاق جديد بشأنها وهي خاضعة للنصوص الدستورية في تحديد عائديتها.

من جانبها أعلنت رئاسة اقليم كردستان إلتزام بارزاني بالاتفاق مع الحكومة الاتحادية في بغداد بخصوص تواجد قوات البيشمركة في المناطق التي تحررها بمحافظة نينوى.

وقالت ان خطاب بارزاني في بعشيقة كان باللغة الكردية وترجمت جمل معينة من قبل بعض وسائل الإعلام إلى العربية بصورة خاطئة، بحيث أدت إلى خروج هذه الجمل من سياقاتها ومضمونها. انتهى/خ.

اضف تعليق