واجه وزير الهجرة بيتر داتن الأسترالي هجوماً من حزب العمال بعد تصريح له في جلسة البرلمان أفادت بأن معظم الأشخاص الذي تم إدانتهم بتهم لها علاقة بالإرهاب هم من الجيل الثاني أو الثالث من الأستراليين من أصول لبنانية وينتمون للإسلام، فيما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة في إندونيسيا أن المهربين الذين ينقلون اللاجئين الى استراليا عبر البحر في "سبات عميق".

وقال داتن في تصريحات صحافية، إن "حكومة مالكوم فريزر ارتكبت خطئاً عندما استقدمت عدداً من اللاجئين اللبنانيين إلى أستراليا في السبعينيات من القرن الماضي"، مشيراً إلى أن "معظمهم يحاولون الآن السفر للانضمام إلى صفوف القتال في دول النزاع".

وأضاف داتن، أن "ما نعلمه أن من بين ٣٣ شخصاَ حكموا بتهم لها علاقة بالإرهاب في هذا البلد يوجد ٢٢ من أبناء الجيل الثاني والثالث من خلفية لبنانية مسلمة".

وبحسب مكتب الإحصاء الأسترالي فإن عدد الأشخاص الذين وصلوا من لبنان إلى أستراليا عام ١٩٧٧ كان حوالي ٤ آلاف وفي عام ١٩٨٧ انخفض إلى حوالي ٢٥٠٠.

وفي عام ٢٠٠٦ وصل عدد الاستراليين من أصل لبناني إلى 181,738 بما في ذلك حوالي 16 ألف شخص مولودين لآباء ولدوا في أستراليا.

ومن جانبها ذكرت المنظمة الدولية للهجرة في إندونيسيا، أن المهربين المتواجدين في البلاد الذين ينقلون اللاجئين الى استراليا عبر البحر في "سبات عميق".

ويقول مدير المشاريع في المنظمة بول ديلون، إن "الخطورة المتزايدة في الرحلات البحرية واعتقال استراليا للواصلين بصورة غير شرعية للبلاد بواسطة القوارب ساهم في ردع الكثيرين من القيام بالرحلة باتجاه الأراضي الاسترالية".

وأوضح، أن "معظم طالبي اللجوء يتم مراقبتهم من قبل المنظمة الدولية للهجرة في إندونيسيا"، بالإشارة الى في حال اتخاذهم قرار الذهب بواسطة قوارب التهريب الى استراليا.

وتعتبر اندونيسيا التي تعاني من كثرة المهاجرين وطالبي اللجوء غير الشرعيين محطة للانتقال بواسطة قوارب التهريب الى الأراضي الاسترالية طلبا للجوء، لكن إتباع السياسة المتشددة من قبل الحكومة الاسترالية تجاه تهريب البشر في المنطقة حال دون وصول اللاجئين الى الأراضي الاسترالية.انتهى/س

اضف تعليق