قال مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لموقع فيسبوك في تدوينة على الموقع، الجمعة 19 نوفمبر/تشرين الثاني، إن شركة "فيسبوك" بدأت باتخاذ سلسلة من الخطوات للقضاء على المعلومات غير الصحيحة.

وتعرض "فيسبوك" لانتقادات لفشله في منع فيض من المقالات الإخبارية الزائفة خلال حملة الانتخابات الأمريكية.

ومن أشهر الأخبار الكاذبة التي انتشرت في فترة الحملة الانتخابية الأمريكية تقارير زعمت أن البابا فرنسيس أعلن تأييده لدونالد ترامب وأن ضابطا اتحاديا كان يحقق مع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قد عثر عليه ميتا.

وكان موقع "فيسبوك" يصر مرارا على أنه شركة تكنولوجيا وليس ناشرا للأخبار ويرفض فكرة أن يتحمل مسؤولية المحتوى الذي ينشره المستخدمون على منصته.

ولكن، بعد الانتخابات، قال مارك زوكربيرغ إن فكرة أن الأخبار الزائفة أو المضللة على "فيسبوك" ساهمت في ترجيح كفة الفائز دونالد ترامب هي "فكرة مجنونة".

وقال مؤسس "فيسبوك"، السبت الماضي، إن أكثر من 99 في المئة مما يراه الناس على فيسوك حقيقي باستثناء "قدر صغير جدا" من الأخبار الزائفة والخدع.

لكنه في تدوينة، الجمعة، اتخذ نهجا مختلفا وقال إن "فيسبوك" تعمل على حل مسألة المعلومات الخاطئة منذ فترة طويلة ووصف القضية بأنها مشكلة معقدة سواء فنيا أو من الناحية الفكرية.

وقال زوكربيرغ "رغم أن نسبة المعلومات المضللة صغيرة نسبيا إلا إن لدينا الكثير من العمل على خريطة الطريق الخاصة بنا".

ولخص مارك سلسلة الخطوات التي يجري تنفيذها حاليا، ومنها استخدام أكبر لبرامج آلية ترصد ما سيصفه الناس بأنه زائف قبل أن يقوموا هم أنفسهم بذلك.

وأفاد زوكربيرغ بأن الشركة ستستهل عملية الإبلاغ عن محتويات زائفة وستعمل مع منظمات وصحفيين في جهود التحقق من المعلومات والكشف عن التدوينات ودراسة مسألة وضع علامات تحذيرية على المحتويات التي تصنف بأنها زائفة.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد اعتبر الأخبار المزيفة التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية "أضرت بالديمقراطية".

ودعا أوباما، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين، الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني، مستخدمي "فيسبوك" إلى الانتباه والتأكد من صحة الأخبار التي يتم ترويجها، محذرا من أن السهولة التي يتعامل بها رواد المواقع مع الأخبار دون التحقق من مصداقيتها تهدد المبادئ الأساسية للديمقراطية.

اضف تعليق