انتهت اليوم الجولة ما قبل الأخيرة من مفاوضات تغير المناخ لمؤتمر باريس- COP21 دون تسجيل أي برهان يذكر على وجود حركة حقيقية من قبل الطرفين.

قال مدير سياسة المناخ في منظمة غرينبيس مارتن كايزر: "لقد خذلتنا الحكومات في بون، اذ في الوقت الذي تزدهر فيه الطاقات المتجددة لا تزال الآثار المهددة للمناخ تتفاقم، من حرائق وعواصف وغيرها، كلّ هذه الحقائق تعيشها الناس في جميع أنحاء العالم والمفاوضين لم يتعاملوا مع جوهر القضية بعد".

وأكمل: "نترك بون اليوم دون وجود أيّ هدف حقيقي على المدى الطويل للتخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز بحلول منتصف القرن، وهي الطريقة الوحيدة لوضع حد للكوارث المناخية". وأشار ان "على الحكومات أن تعي ان اتفاقها في باريس سيحكم عليها سواء كانت تريد عالماً آمناً للجميع أم لا. والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي ان توافق على الانتقال إلى عالم يقوم على 100% طاقة متجددة".

"إن تعهدات المناخ التي تحققت حتى الآن لم تكن كافية، ومن الضروري أن يكون هناك آلية تقوم بتقييم تلك التعهدات كل خمس سنوات. لا يمكن السماح لهم بالاستمرار على هذا النحو في السنوات الـ10 والـ 15 القادمة لأن ذلك سيقدّم المزيد من الدمار والبؤس الإنساني".

"على رؤساء الدول الذين يهتمون بمستقبل أبنائهم ويطمحون الى تحقيق اتفاق فعليّ لباريس، أن يضعوا حزمة قرارات جريئة في حقائبهم وهم بطريقهم الى نيويورك للمشاركة في قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في وقت لاحق خلال هذا الشهر".

اضف تعليق