أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، على أن العملية العسكرية الجارية لتحرير الموصل تأخذ في عين الاعتبار في مرحلة تخطيطها وتنفيذها "واجب حماية المدنيين".

وقال كوبيش في حوار اذاعة الأمم المتحدة خلال تواجده بنيويورك، "في الواقع أهنئ قوات الأمن العراقية والبيشمركة وقوات الحشد الشعبي، وأبناء العشائر المتطوعين على نجاحاتهم، العملية تسير وفقا للخطة، والمهم جدا أن العملية تأخذ في الاعتبار، أثناء تخطيطها وتنفيذها، واجبا ضروريا وهو حماية المدنيين لأنه كما نعرف في الموصل، هناك الكثير من المدنيين الذين لجأوا إلى ضواحي المناطق المجاورة، كما أن داعش يحتجز عشرات الآلاف من المدنيين ليستخدمهم كدروع بشرية".

وأضاف "نحن نتحدث عن العملية العسكرية التي تركز حول هدف اليوم (حماية المدنيين)، وعندما تقوم قوات التحرير بأي عمل عسكري، تتأكد دائما من ألا يتعرض المدنيون للأذى، أما بالنسبة للخطوات الأخرى، نعم، إذا كانت هناك فرصة لتحرير بعض المدنيين كما حدث بالفعل في بعض القرى، خصوصا في الضواحي حيث تمكنت قوات التحرير من تحرير بعض المدنيين الذين كانوا إما يتركزون في بعض المواقع أو يسجنون في بعض الأماكن".

وحول سؤاله اذا ما كانت هناك انتهاكات حكومية في عملية تحرير الموصل قال كوبيش ان "القوات الموالية للحكومة لديها بعض الأخبار الفردية عن بعض الحالات الفردية التي لفتنا انتباه الحكومة إليها لتجري تحقيقا بها، ولكن لم يحدث أي شيء على الإطلاق مقارنة بالعمليات السابقة، وبالتأكيد لن أحاول حتى إجراء مقارنة بالفظائع التي يرتكبها داعش فيما يتعلق بالمدنيين".

وأشار الممثل الأممي في العراق الى التعاون بين القوات الاتحادية العراقية والبيشمركة وقتالهما جنبا إلى جنب، واستعداتهما بعد السيطرة على الأراضي واستعادة السلطة من داعش.

وأضاف ان "لخطوة التالية بدأت بالفعل فرئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ناقشا مختلف القضايا التي تعتبر مهمة جدا بالنسبة للعلاقات بين بغداد وأربيل فيما بعد داعش، وتشمل هذه القضايا النفط وعائداته، المناطق المتنازع عليها، قضايا المبادئ التي ستبنى عليها إعادة العلاقات المستقبلية وهدفهما هو إيجاد حل بما في ذلك أي نوع من المبادئ لتنظيم عملهما معا وحياتهما معا في عراق واحد".

وعن تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة منذ كانون الأول الماضي، وتصاعد الخطاب الساخن بين بغداد وأنقرة واذا ما كان يرى أي حل للوضع الراهن، أجاب كوبيش "أرى أن الحل يكمن في تخفيف حدة الخطاب، هذا ليس مفيدا وأعتقد أنه من الأفضل أن يُفسح المجال للدبلوماسية والاتصالات الثنائية، وإذا لزم الأمر مناقشته على مستوى مجلس الأمن، ولكن كما قلت، أهم شيء الاتصالات الثنائية، القنوات الدبلوماسية، نحن على علم بأن هذا الأمر يجري حاليا، ولكنه لم يسفر حتى الآن عن نجاح واضح، لكننا متفائلون، لأن كلا الجانبين يناقشان تفاصيل كيفية حل هذه المشكلة في مخيم بعشيقة".

اضف تعليق