أعتقلت السلطات الأمنية الألمانية، خمسة أشخاص بتهمة القيام بتجنيد شبان مسلمين في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين- فيستفاليا للقتال في صفوف داعش الإرهابي في سوريا والعراق.

وبحسب تقرير مشترك لمحطتي NDR وWDR التلفزيونيتين وصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، فقد ساعدت الشبكة المجندين مالياً ولوجستياً للسفر إلى سوريا والعراق.

ووصفت السلطات الألمانية أحد هؤلاء الخمسة، ويُدعى “أبو ولاء العراقي” بأنه “الأخطر”.

وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأن (أبو ولاء العراقي) هو “الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف داعش”.

وحسب تصريحات الإدعاء العام الألماني فإن هدف الشبكة التي يديرها أبو ولاء هو التجنيد للقتال في سوريا و”أبو ولاء العراقي” مصنف من قبل السلطات الألمانية ومنذ سنوات كشخصية رئيسة بين الإسلامويين في ألمانيا، وتتحدث مصادر إعلامية عن تصنيف وزارة الداخلية الألمانية له منذ عام 2012 كـ”شخص متآمر”.

ويبلغ أبو ولاء العراقي، واسمه الأصلي أحمد عبد العزيز عبد الله، من العمر 32 عاماً ويتحدث الألمانية بطلاقة، وحسب التقرير الاعلامي المشترك، فقد اسهمت اعترافات أحد العائدين من القتال في صفوف داعش بنحو جزئي في إلقاء القبض على “أبو ولاء العراقي”.

وحسب ما قاله العائد، البالغ من العمر 22 عاماً، فقد انضم لصفوف داعش في سوريا لعدة أشهر ثم هرب إلى تركيا، وهناك أعطى مقابلة إعلامية للقناتين التلفزيونيتين وللصحيفة الألمانية، ثم عاد نهاية سبتمبر/أيلول الماضي إلى ألمانيا، وفي المقابلة وصف الشاب “أبو ولاء العراقي” بأنه “رجل داعش الأول في ألمانيا”.

ويخطب “أبو ولاء العراقي” ويعطي دروساً دينية في مسجد يسمى Deutschsprachiger Islamkreis بمدينة هيلدزهايم/ Hildesheim في ولاية سكسونيا السفلى، ويلقب “أبو ولاء العراقي” نفسه بـ”شيخ هيلدزهايم”.

وحسب تقرير لموقع صحيفة “شبيغل أونلاين” الإلكتروني، فقد شارك 400 عنصر من الشرطة والأمن في عملية مداهمة لمسجد في مدينة هيلدزهايم بولاية سكسونيا السفلى.

وقال وزير داخلية الولاية، بوريس بيستيروس، إن “المسجد تحول لـ”بؤرة لالتقاء السلفيين والمتطرفين، ليس فقط من ولاية سكسونيا السفلى، بل من خارجها أيضاً”.انتهى/س

اضف تعليق