اعتبر السفير الأمريكي السابق في العراق, رايان كروكر, اليوم الخميس أن الولايات المتحدة غائبة في العراق وأن عواقب تقاعسها كانت "أبعد من الخيال".

ورشحت إدارة الرئيس الأمريكي (جورج بوش) كروكر ليخلف السفير الأمريكي زلماي خليل زاد الذي أصبح مندوبا لبلاده في الأمم المتحدة، في إطار تغيير للمستشارين أعلن عنه في يناير 2007 بعد تطبيق استراتيجية بوش الجديدة في العراق.

ونقلت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية عن كروكر قوله، إن "عواقب تقاعس الولايات المتحدة في العراق كان ابعد من الخيال فقد بدأ هذا التقاعس منذ عام 2011 على المستوى السياسي أكثر مما هو على المستوى العسكري وهو ما قادنا إلى الوضع الذي نحن عليه الآن".

وأضاف أن "هناك شيئين تعلمتهما في الشرق الأوسط طوال 40 عاما هما أن نكون حذرين فيما نحصل عليه وان نكون حريصين عندما نريد الخروج فإننا لا نستطيع إنهاء الحرب بمجرد الانسحاب من ساحة المعركة لأننا حينها نعطي الأرض إلى أعدائنا".

وأوضح كروكر، "علينا الانخراط والقيام بما كان ينبغي علينا القيام به خلال السنوات الخمس الماضية فإذا لم نفعل شيئا فان داعش الإرهابي يتطلع للسيطرة على أجزاء من العراق لكننا مع ذلك إذا قمنا بمساعدة حكومة بغداد فإننا نسهم في تقوية قبضة إيران على جزء من البلاد".

ولفت السفير السابق في العراق إلى أن "السعودية غائبة إلى حد كبير في العراق لأنها ترفض قبول شرعية الحكومة التي يقودها الشيعة ونحن غائبون في العراق بسبب عدم اكتراثنا المطلق".

وكان كروكر اتهم السعودية ودول خليجية بدعم الارهاب عدم الاستقرار في تصريحات عقب نهاية فترة وجوده الدبلوماسية في بغداد.

اضف تعليق