حذر وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر من أن معركة السيطرة على مدينة الرقة في سوريا التي أعلنها تنظيم داعش عاصمة له "لن تكون سهلة على الإطلاق".

وقال كارتر في بيان "محاولة عزل وتحرير الرقة من تنظيم داعش هي الخطوة المقبلة في حملة التحالف الدولي".

وجاء تحذير كارتر في الوقت الذي أعلن فيه تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" وهو تحالف غالبيته من المقاتلين الأكراد إضافة إلى فصائل من المقاتلين العرب بدء حملة عسكرية للسيطرة على مدينة الرقة وطرد مسلحي تنظيم داعش منها.

وتحدث كارتر أيضا عن المعارك الدائرة في العراق قائلا "بالنسبة للموصل، فإن المعركة لن تكون سهلة وهناك الكثير لإنجازه ولكن في النهاية يجب القضاء على خلافة داعش وإجهاض قدرة التنظيم على شن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها".

وأوضح كارتر أن التحالف الدولي سيبذل أقصى جهده "لدعم القوات التي تحارب داعش في سوريا والعراق للقضاء عليه".

وذكرت القيادة المركزية للقوات الأمريكية إن أول خطوة في الهجوم على الرقة هي "عزل المدينة" موضحة أن وجود أفراد "تحالف قوات سوريا الديمقراطية" ضروري لإنجاح المهمة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في القيادة المركزية قوله إن "تجنيد مقاتلين محليين يجري الآن".

وأوضح المصدر قائلا "معظم هؤلاء سيكونون من المقاتلين العرب مثل سكان الرقة وأغلبهم من العرب. هؤلاء المقاتلون هم من سيقتحمون المدينة ويدخلونها".

وتأتي العملية فيما تواصل القوات العراقية، التي تدعمها الولايات المتحدة، عملياتها لطرد تنظيم داعش من مدينة الموصل، التي تُعد معقله في العراق.

وعلى مدار عامين، برز تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" كحليف مهم للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إذ يقود القتال ضد تنظيم داعش بشمال سوريا.

من جهة أخرى توقعت مصادر عسكرية ان تقتصر العملية على قطع طريق دير الزور الرقة لمنع وصول أية إمدادات لتنظيم داعش من وإلى العراق عبر الحدود.

يذكر أن الرقة تبعد عن دمشق بمسافة 550 كيلومترا وعن حلب بمسافة 195 كيلومترا وعن الحدود مع العراق بمسافة 300 كيلومترا.

وكان تنظيم داعش قد سيطر على الرقة في كانون الثاني / يناير 2014 بعد معارك مع المعارضة المسلحة التي كانت قد سيطرت على المدينة عام 2013 بعد معارك مع القوات الحكومية.

ميدانيا تقدمت قوات سورية الديمقراطية في الريف الشمالي للرقة يومي السبت والأحد وسيطرت على 10 قرى ومزارع في المنطقة بدعم من طيران التحالف، فيما فجر تنظيم داعش سيارة مفخخة بحاجز لقوات سورية الديمقراطية قرب بلدة لقطة في الريف الشمالي للرقة ما أوقع 14 قتيلا، الأمر الذي نفته قوات سورية الديمقراطية. انتهى/خ.

اضف تعليق