قال الجيش السوري في بيان اليوم الاثنين، إن جبهة النصرة وتنظيمات إرهابية أخرى قتلت 84 شخصا معظمهم من النساء والأطفال في حلب خلال الأيام الثلاثة المنصرمة وإن القصف تضمن أسلحة كيماوية وإطلاق صواريخ.

من جهته عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستفان دي ميستورا، عن "فزعه وصدمته" بسبب العدد الكبير من الصواريخ التي شنتها دون تمييز فصائل المعارضة على المدنيين في الضواحي الغربية من مدينة حلب خلال الـ48 ساعة الأخيرة.

وقال دي ميستورا في بيان صادر عن مكتبه "إن من يقولون إن هدف هذا القصف هو تخفيف الحصار المفروض على المناطق الشرقية من حلب عليهم أن يتذكروا أنه لا شيء يبرر استخدام الأسلحة - والثقيلة منها - بإفراط ودون تمييز على المناطق المدنية، وإن هذا قد يبلغ حد جريمة حرب".

وأشار البيان إلى أن تقارير موثوقا بها تفيد بقتل عشرات المدنيين في المناطق الغربية من حلب، من بينهم عدة أطفال، وجرح مئات بسبب هجمات فصائل المعارضة "القاسية والعشوائية".

وأعاد دي ميستورا في البيان تأكيد تنديد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالهجمات على المدارس، واستخدام القوة الجوية العنيف على مناطق المدنيين في حلب.

وقال "إن المدنيين في كلا الجانبين من حلب يعانون بما فيه الكفاية بسبب المحاولات العقيمة والمميتة في الوقت نفسه لإجبارها على الاستسلام"، مضيفا أن هؤلاء المدنيين "يحتاجون الآن ويستأهلون وقفا مستقرا لإطلاق النار يغطي هذه المدينة السورية القديمة".

واتهمت وسائل الإعلام الحكومية السورية المعارضة باستخدام قذائف تحوي غازات سامة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن 35 شخصا في ضاحية الأسد والحمدانية أصيبوا باختناق وضيق في التنفس.

وبحسب نشطاء، قتل 40 شخصا على الأقل في قصف المعارضة لأحياء في غربي حلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن 16 طفلا قتلوا في القصف إضافة إلى 55 جنديا.

وقد انتشر المئات من مسلحي المعارضة على امتداد خط الجبهة وتمكنوا من تحقيق تقدم في ضاحية الأسد إلا أنهم فشلوا في التقدم غربا باتجاه الحمدانية المحاذية لمناطق تسيطر عليها المعارضة.

ويشارك في الهجوم فصائل عدة من بينها جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقا، وأحرار الشام. انتهى/خ.

اضف تعليق