شهدت مواقع التواصل الاجتماعي على تنوعها، خلال الايام القليلة الماضية موجة من السخرية طالت وزارة التربية على خلفية عدم توفيرها الكتب المدرسة للطلبة ، وانتقد نشطاء الفيسبوك صمت الوزارة وعجزها عن اداء مهمتها الاساسية " متهمين القائمين على القطاع التعليمي في العراق بخلق جيل سيكون اسوأ من جيل الحصار والقاعدة وداعش .

عميد كلية الاعلام د.هاشم حسن، أنتقد عبر صفحته الشخصية في "الفيسبوك "زخم شارع المتنبي وسوق السراي بأولياء امور الطلبة بحثا عن المقررات المدرسية التي فشلت الوزارة والحكومة الفاسدة من تأمينها، بحسب قوله .

ويعلق " هنالك صفقات فساد بعقود طبع الكتب تورطت فيها جهات سياسية تحرم الحلال، وتحلل الحرام ،والناس فقدت أعصابها وتنافس الجميع بشتم الوزير و حاشيته ومن فوقهم ومن تحتهم ، والباعة رفعوا يافطات يؤكدون عدم امتلاكهم للكتب المطلوبة لكنهم تعرضوا ايضاً لغضب الاباء والامهات المنكوبين بفضيحة الكتب المدرسية والعبادي" أذن من طين واخرى من عجين".

فيما عرض احد الكروبات الكترونية صور لحسينية في بغداد تحولت الى ورشة لطباعة الكتب الدراسية للطلاب توفر المناهج مجانا للطلبة ، بعد ان فشل الحكومة ووزيرها بتوفير المناهج لـ 4.5 مليون طالب.

فيما كتب اخر " لو كان بوسعي لأوقفت حتى العمليات العسكرية من اجل محاسبة هذا وزير التربية محمد أقبال_ الذي تعاقد مع المطابع الاردنية لينفخ جيبه على حساب اولادنا ويضيف الوزير يتغاضى عن المشكلة وكان الحياة التعليمية تسير بالاتجاه السليم، فيما يغض البصر عن نقص الكتب يعني "عامل نفسه ميت "

فيما غرد عبر تويتر الاعلامي مصطفى سعدون قائلا "أولادنا يرمون في محرقة الحروب، وما تبقى منهم يهان ويمحى مستقبله الجيل القادم سيكون اسوأ من جيل الحصار والقاعدة وداعش.

‏‏عدنان الصالحي‏ من ‏‏‏‏كربلاء المقدسة علق عبر صفحته الفيسبوكية "الان عرفت ما هو الأخطر من داعش، أنها الحكومة العاجزة عن توفير كتاب دراسي. للصفوف الابتدائية في اخطر من داعش وكارثة تنبأ بانهيار تعليمي للأجيال المقبلة ".

فيسبوكي أخر علق بالقول أن "التعليم في العراق يقترب من شروط الحج ،ويضيف: تدل المؤشرات الحالية ان التعليم في العراق وفي غضون السنوات القليلة المقبلة سينحصر على "من استطاع اليه سبيلا" اذ بلغ سعر المنهج الواحد في شارع المتنبي عشرة آلاف دينار وسط ذهول وحيرة اصحاب الدخول الضعيفة والمتوسطة والسعر مرشح للارتفاع لقلة وشحة المعروض.

ويضف: السنوات القادمة ستشهد شحة اكثر وارتفاعا اعلى وسينحصر التعليم بأبناء الطبقات العليا (الارستقراطية).

فيما غرد في التويتر أحد التدريسين بالقول: وزارة التربية قطعت آمال الاهالي ومحاولة المدارس في الافادة من المناهح المستعملة لفرضها منهاج جديدة دون ان توفرها، وهو ما يجعلها في دائرة الشك والاتهام بالتواطئي مع تجار المناهج.

ويعني مئات الآلاف من التلاميذ والطلبة من الحصول على كتب المنهاج الدراسي هذا العام لكافة المراحل بعد النقص الكبير، الامر الذي دفع بالكثير منهم الى شرائها من الاسواق والمكتبات العامة بأسعار باهظة.انتهى/س

اضف تعليق