سوزان الشمري

جدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الرزاق العيسى رفض الوزارة لمنح دور ثالث للطلبة الجامعين ، واعادة المرقنة قيودهم ، وأكد العيسى في تصريح خاص للنبأ بأن تلك القرارات اساءة حقيقة للتعليم العالي في العراق مرجحاً وجود بعض الاستثناءات في هذا القرار يشمل طلبة المناطق الساخنة وبعض الحالات المحدودة .

جاء ذلك خلال محاضرة القاها العيسى في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية، تناولت الاستراتيجية المستقبلية لوزارة التعليم العالي ما بعد التغيير وحضرها وفد من مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام ضم مدير المؤسسة الكاتب الصحفي علي الطالقاني ، والدكتور خالد العرداوي مدير مركز الفرات للدراسات الاستراتيجية.

وقال الطالقاني ، أن جاءت زيارة المؤسسة تلبية للدعوة التي وجهت لنا من قبل مركز النهرين للدراسات، وذلك للمشاركة والاطلاع على الاستراتيجية المعدة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، موكداً بان لمؤسسة النبأ برامج عديدة تتوافق مع قطاع التربية والتعليم ،حيث تعقد المؤسسة ورش عمل وحلقات نقاش بشكل مستمر من أجل دعم قطاع التعليم، لذلك جاءت الزيارة هذه من أجل الاطلاع على الاستراتيجية المعدة لهذا الغرض.

واضاف مع بدء العام الدراسي فأن البلاد تحتاج الى ايجاد استراتيجيات بالتعليم ،ومشاركتنا ركزت مناقشة الاسباب التي أدت الى تدني مستوى التعليم، والوسائل الناجعة للنهوض به.

العيسى ركز خلال حديثه على أن قلة التخصيصات المالية للوزارة بسبب الازمة الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد ،أدت الى تحجيم جزء من قدرات الوزارة في تأهيل بناها التحتية والكوادر التدريسية والادارية التابعة لها .

واشار العيسى الى رغبة الوزارة الى تفعيل بعض القرارات المتوقفة ضمن استراتيجية الوزارة منها تفعيل برنامج التعليم عن بعد بنسبة 30%، كجزء من حالة تجريبيــة لتوأم التعليم العراقي مع الاكاديميات العالمية، بما يضمن توسيع الاشراف العلمي وتبادل الخبرات فيما بينهما وصولاً الى التوأمة مع الجامعات في الخارج .

موكداً بأن الاستراتيجية المستقبلية ركزت على ربط التخصيصات التعليمية المختلفة ، أضافة الى زج الكفاءات المهاجرة والعائدة في المؤسسات المختلفة للوزارة ،ودعم التدريسين في المشاركة بالدورات ، وبرامج التأهيــل المدعومة التي يمنح من خلالها التدريسي على أجازة ممارسة المهنة في خطوة لتفعيل برنامج تمهين التدريس واشار الى ضرورة زيادة مساحة الاشراف العلمي وتوسيع حجم امتحانات الرصانة العلمية فيما يخص التعليم الاهلي وجعل هذه الامتحانات موضوعية في ضمن اهداف المواد الدراسية المقررة .

في السياق ذاته ركز العيسى على مساعي الوزارة لأعتماد تجربة الاستقلالية للجامعات بشكل تدريجي ، وتفعيل دور مجلس الجامعات او الكليات ،مشدداً على ضرورة أنشاء مركز وطني ، واختيار نظام تدريسي متطور وأشاعه نظام المقررات .

وعن بعض الاختصاصات الغير فعالة في الجامعات بين العيسى الى ان الاستراتيجية المستقبلية ستقلص بشكل تدريجي لتلك الاختصاصات واستبدالها باستحداثات تتوافق وخطط التنمية المستدامة بالتنسيق مع وزارة التخطيط وتحديد المخرجات بما يتلاءم وحاجة السوق ، لاسيما مراعاة الامكانيات المتاحة سواء في أستحداث الجامعات والكليات الحكومية والاهلية .

اضف تعليق