نشرت صحيفة التايمز في صدر صفحتها الأولى الصادرة، اليوم الجمعة، تقريرا لمراسلها انتوني لويد من بعشيقة في شمال العراق، يتحدث فيه عن مخاوف بشأن استخدام تنظيم "داعش" للمدنيين كدروع بشرية.

ويرى المراسل أن تقدم القوات العراقية لاستعادة الموصل يواجه بعد 11 يوما من انطلاق العمليات وضعا معقدا جراء إستراتيجية المسلحين في استخدام السكان المدنيين كدرع بشري.

ويضيف المراسل أن مسلحي التنظيم يستخدمون شبكة واسعة ومعقدة من الأنفاق التي يختبئون فيها في انتظار وصول مقاتلي البيشمركة الكردية لتفجير أحزمتهم الناسفة أو فخاخ عبواتهم الناسفة بوجوههم.

وينقل المراسل عن سكان تمكنوا من الهرب من مناطق يسيطر عليها مسلحو التنظيم وصفهم لكيفية اختباء المسلحون عمدا وسط الإحياء السكنية، وتضافوا أن بعض السكان الذين حاولوا الهرب قتلوا بإطلاق النيران عليهم، كما أن بعضهم ظلوا عالقين وسط مناطق إطلاق النار بعد أن منعهم المسلحين حتى من التحرك باتجاه مدينة الموصل نفسها.

ويضيف التقرير أنه بينما تعتقد الولايات المتحدة أن نحو 900 من المسلحين قد قتلوا حول الموصل فأن عددا غير محدد منهم مازالوا ينتشرون بين المدنيين مدججين بأسلحتهم.

وتنشر صحيفة الغارديان متابعة لفوز فتاتين ايزيديتين، هما نادية مراد ولمياء حجي بشار، بجائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان.

وكانت مراد بشار مرتا بتجربة استعباد جنسي بعد سبيهما على أيدي مسلحي تنظيم "داعش" ثم تحولتا إلى داعيتين للدفاع عن حقوق الأقلية الايزيدية في العراق.

وتحمل الجائزة اسم المنشق الروسي المتوفي عام 1989 أندريه ساخاروف، وتمنح سنويا منذ تأسيسها عام 1968 لأشخاص عرفوا بدفاعهم عن حرية الفكر وحقوق الإنسان.

وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف يورو، وقد منحت العام الماضي الى المدون السعودي رائف بدوي القابع في السجون السعودية بتهمة "اهانة الدين الإسلامي".

ووصف تقرير الجائزة مراد وبشار بأنهما "مدافعتان عن المجتمع الإيزيدي في العراق، الأقلية الدينية التي كانت عرضة لحملة إبادة على أيدي مسلحي تنظيم داعش"، وإنهما "امرأتان ملهمتان أظهرتا شجاعة نادرة وإنسانية في مواجهة وحشية خسيسة".انتهى/س

اضف تعليق