أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن الوزارة قامت بتحليل معطيات وسائل المراقبة الموضوعية للمجال الجوي السوري بدقة.

وشدد الجنرال على أنه لم تحلق أي طائرة روسية يوم الأربعاء 26 أكتوبر/ تشرين الأول فوق قرية حاس بمحافظة إدلب.

وقال "هذه واقعة مطلقة لقد قمنا بتحليل الصور الفوتوغرافية وشرائط الفيديو التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية وزعمت أنها "دلائل تشهد" على توجيه ضربة ضد بلدة حاس واتضح أن هذه المواد ليست إلا عبارة عن تركيب ولصق لعدد من المقاطع التي صورت بعدسات مختلفة الدقة وفي أوقات زمنية مختلفة من النهار".

وأشار المتحدث إلى أنه بدا واضحا في الصورة التي نشرتها وكالة "فرانس برس" أن الدمار أصاب فقط الجدار الجانبي للمبنى وخلال ذلك بقيت كل المقاعد في الصف في مكانها. بالإضافة إلى ذلك ظهر في الثغرة الموجودة في الجدار وبوضوح أن السياج ولونه وردي بقي سليما ولم يصب حتى بشظايا. هذا الأمر يبدو مستحيلا من حيث المبدأ، عند انفجار أي ذخيرة جوية.

وأضاف المتحدث أنه لدى انفجار القنابل الجوية تتدمر الأسوار والجدران مع وجود الشظايا في كل مكان، وخلال ذلك ينجرف الأثاث كله بسبب الموجة الضاربة للتفجير. ونوه بأنه تم تحديد الموقع الدقيق للفيديو وربطه بالتضاريس الحقيقية.

وقال الجنرال إنه تم في الصباح توجيه طائرة بلا طيار روسية قامت بتصوير المدرسة من الجو.

وتبين من الصور ومن الفيديو عدم وجود أي أضرار في سطح المدرسة وعدم وجود حفر في الباحة وفي الأرض المحيطة بالمدرسة، وهو أمر حتمي عند انفجار القنابل الجوية.

وشدد كوناشينكوف على أن كل ذلك يدل ويشهد على أن قيادة اليونيسيف وقعت من جديد في مصيدة خداع المحتالين من أصحاب "القبعات البيضاء".

ولذلك يجب على المسؤولين في اليونيسيف وقبل الإدلاء بتصريحات مدوية، التحقق من دقة وصحة المعلومات المقدمة لهم لكي لا يجلبوا الضرر لسمعة هذه المنظمة المحترمة.

ونوه الجنرال بأنه يمكن طلب معطيات مماثلة من الزملاء الأمريكان لأن وسائل مراقبة المجال الجوي الروسية رصدت في تلك الفترة وجود طائرة استطلاع أمريكية ضاربة بدون طيار من طراز  MQ-1B "بريداتور" وهي تحلق فوق المنطقة المذكورة. انتهى/خ.

اضف تعليق