في بيان شديد اللهجة، أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات جريمة القصف الجوي الذي طال مجلس للعزاء في داقوق جنوب محافظة كركوك شمال العراق والذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من النساء.

وجاء في البيان الذي صدر عن المركز تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، "بالأمس صوبت طائرات مجهولة قذائفها وبدون رحمة على مجلس للعزاء في مدينة داقوق التابعة لمحافظة كركوك العراقية، وشاهد العالم من خلال وسائل الإعلام المختلفة وقوع جريمة بشعة بحق عدد من النساء في دار للعبادة ومن دون مبرر أو مسوغ يذكر، الأمر الذي يوجب التحقيق الفوري في ملابسات الحادث والكشف عن الجهات التي تقف خلفه".

 وأضاف، "إن القانون الدولي الإنساني يوجب على كل طرف في النزاع أن يُفرق في جميع الأحوال بين المدنيين والمقاتلين، والمقاتلون فقط يمكن أن يكونوا هدفاً للهجوم، أما السكان المدنيون فلا يجوز أن يكونوا محلاً للهجوم، كما تحظر أعمال العنف والتهديد الرامية إلى بث الذعر في صفوف السكان المدنيين".

 وأشار البيان، "وتنحصر الأهداف العسكرية بالأهداف التي تسهم مساهمة فعالة في العمل العسكري سواءً كان ذلك بطبيعتها أم بموقعها أو بغايتها أم باستخدامها والتي يحقق تدميرها التام أو الجزئي أو الاستيلاء عليها أو تعطيلها في الظروف السائدة حينذاك ميزة عسكرية أكيدة.

ونوه إلى، "إن دور العبادة متميزة بمعالمها الظاهرية، وإن الطيران الذي يجوب سماء العراق وخاصة في شماله هو طيران التحالف الدولي المزود بأحدث أجهزة الرصد والكشف، وبالتالي لا يخفى على الطيارين التمييز بين الأهداف العسكرية والأعيان المدنية".

 وطالب البيان، على قيادة التحالف الدولي في العراق والقائد العام للقوات المسلحة العراقية فتح تحقيق بهذا الشأن لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم مرة أخرى وتقديم مرتكبي مجزرة داقوق إلى العدالة وتعويض الأضرارالمادية والمعنوية التي لحقت بالمدنين جراء تلك الجريمة".

 يذكر إن 15 امرأة  على الأقل لقن مصرعهن وأصيبت 50 امرأة أخرى بجروح، يوم الجمعة، في قصف جوى استهدف حسينية خلال مجلس عزاء لإحياء ذكرى شهر محرم في داقوق إلى الجنوب من مدينة كركوك.انتهى/س

اضف تعليق