دشنت الحكومة السورية, اليوم الاثنين, حديقة في وسط دمشق باسم الزعيم الراحل كيم إيل سونغ مؤسس كوريا الشمالية المعزولة دوليا، وذلك تكريما "لنضاله".

وأوضح نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في رده عن سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية، حول تكريم دمشق لشخصية واجهت انتقادات دولية، "من ينتقد (إيل سونغ) سخيف وعقله صغير".

وأشار المقداد الذي حضر حفل التدشين إلى أن إيل سونغ "هو قائد وزعيم تاريخي مشهور في نضاله من أجل التحرر وبناء بلده ولذلك يستحق التكريم في سوريا". بحسب فرانس 24.

وشيدت الحديقة التي تبلغ مساحتها نحو 9 آلاف متر مربع وسط حي تنظيم كفر سوسة الراقي جنوب غرب العاصمة على أنقاض منازل عشوائية تم ردمها مؤخرا.

كما أطلق اسم الرئيس الكوري الشمالي الراحل على ساحة مجاورة للحديقة تتوسطها لوحة تذكارية من الرخام نقشت عليها نبذة عن حياة الرئيس الراحل، كما أطلق اسمه على شارع مجاور للحديقة يمتد من أمامها ويجتاز الساحة ليصل البساتين القريبة من الحي بطول نحو 1 كلم.

وتعلو اللوحة التذكارية صورة لزهور بنفسجية وكتب أسفلها "شارع كيم إيل سونغ، سيادة الرئيس كيم إيل سونغ العظيم الزعيم الأبدي للشعب الكوري والصديق العزيز للشعب العربي السوري".

وعزف في بداية التدشين النشيدين الوطنيين وسط حضور عدد من الجالية الكورية يحملون العلم الكوري والعلم السوري بينهم فتيات يرتدين اللباس التقليدي الكوري المزركش بالألوان الزاهية.

وثمن المقداد في تصريح للصحفيين مواقف كوريا الديمقراطية "التي تقف مع سوريا ضد الإرهاب".

من جهته, اعتبر سفير كوريا الشمالية المعتمد في دمشق جانغ ميونغ هو في كلمته قبل رفع الستار عن اللوحة التذكارية، أن بناء الحديقة "هو تعبير عن مشاعر الاحترام والمحبة التي تكنها سوريا حزبا وحكومة وشعبا إلى الرئيس كيم إيل سونغ العظيم".

وأكد السفير الكوري الشمالي أن الأزمة السورية "نتيجة مؤامرات ومخططات الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها الشرسة لإسقاط النظام الشرعي والمستقل وتحقيق سيطرتها الاحتكارية على منطقة الشرق الأوسط".

وقد أسس كيم إيل سونغ الجمهورية الكورية الشعبية الديمقراطية عام 1948.

وتقيم كوريا الشمالية ودمشق علاقات سياسية منذ سنوات طويلة وقد استمرت خلال النزاع السوري.

 

اضف تعليق