أعلن رئيس اللجنة العليا لإغاثة وايواء النازحين وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد اليوم الجمعة، عن اتخاذ جميع الاستعدادات لإيواء ما يصل إلى 100 ألف شخص يتوقع أن ينزحوا خلال الحملة العسكرية الجارية لانتزاع الموصل من تنظيم داعش.

جاء حديثه خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في محور الخازر مع محافظ اربيل نوزاد هادي ورئيس لجنة المرحلين والمهجرين النيابية وعدد من اعضاء اللجنة، بحسب بيان للوزارة ورد لشفق نيوز.

وقال محمد إن "قدرة مخيمات النازحين التي تم انشاؤها في منطقة الخازر بسهل نينوى هي استيعاب اكثر من ( 14) الف عائلة أي ما يقارب 80 الى 100 الف شخص".

وتابع ان "زيارتنا جاءت لغرض تفقد الاستعدادات اللازمة للنزوح المتوقع من محافظة نينوى والسبل الكفيلة لتقديم المستلزمات الضرورية لهم في تلك المخيمات".

وأشار إلى أن "الحكومة الاتحادية قدمت الاموال اللازمة لحكومة اقليم كوردستان لغرض تأهيل وانشاء مخيمات للنازحين ومنها محافظة اربيل التي اشرفت على انشاء الموقع الاول في محور الخازر بواقع (6000) وحدة ايواء على شكل خيم والموقع الثاني بواقع (5000) خيمة فضلا عن الموقع الثالث للأمم المتحدة بواقع (3000) وحدة ايواء".

وأعرب محمد عن امله ان "لا تكون هناك موجات نزوح كبيرة، على الرغم من استعداد الوزارة وفي اماكن متفرقة لاستقبال مائة الف شخص من نازحي محافظة نينوى"، مشيرا إلى أنه "في الايام القادمة ستكون الوزارة مستعدة لاستقبال اكثر (200000) الف شخص وفي نهاية الشهر المقبل سيصل الاستعداد لاستقبال ما يقارب (500000) الف شخص".

ولفت إلى أن "الوزارة لم تسجل موجات نزوح كبيرة حتى الان وان الاعداد التي سجلت منذ اطلاق عمليات التحرير لمحافظة نينوى لم تتجاوز (1000) شخص من اطراف الحويجة والقيارة وقرى اخرى تابعة لناحية النمرود".

من جهتها، قالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، إن ارهابيي داعش اقتادوا 550 عائلة من قرى حول مدينة الموصل العراقية ويحتجزونها قرب مواقع لهم في المدينة لاستخدامها دروعا بشرية على الأرجح.

وقالت المتحدثة رافينا شمدساني ان "معلومات موثقة" من المنطقة، المكتب يحقق فيها، وأيضا في تقارير عن أن التنظيم المتشدد قتل 40 مدنيا في قرية واحدة، حسب رويترز.

وكانت المنظمة الدولية أبدت، قبيل انطلاق معركة استعادة الموصل، تخوفها من أن التنظيم قد يستخدم عشرات الآلاف من المدنيين في المدينة كدروع بشرية للدفاع عن معقله.

وقال توماس ويس رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، إن هذا هو النمط الذي يسير عليه المتشددون، فيما تتقدم القوات العراقية والكردية صوب معقلهم الأكبر في العراق.

وأضاف "قد يطرد عشرات الآلاف من الأشخاص قسرا وسيجدون أنفسهم محاصرين بين خطوط القتال وربما يحتجزون كدروع بشرية" مشيرا إلى أنه يتوقع زيادة حادة في عدد من سيجبرون على الهرب مع اقتراب المعركة من المدينة. انتهى/خ.

اضف تعليق