هودج الامام الحسين بن ابي طالب (عليها السلام)، الذي اعتاد زائرين مدينة كربلاء ان يروه مرفوعا في أيام الحزن كجزء من طقوس الحزن واللوعة، في ارض كربلاء المقدسة حيث الفاجعة والم الفراق ومأساة اختزلت كل ظلم وجور المستبدين في مقابل صرخة الاحرار والرافضين للذلة.

في قلوب محبي اهل البيت (عليه السلام) يمثل الهودج النور الذي يغطي كل شبر من ارض كربلاء المقدسة، في شهر محرم الحرام، بمعنى اخر هي رمزية لما قاله رسول الله (ص) ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة، فكلما مر نوره من امام العاشقين استذكروا اروع انتصار حققه الامام الحسين (عليه السلام) عندما قارع أعتى طغاة الارض وزمور الكفر بدمه الطاهر دفاعا عن دين جده المصطفى (ص)، ليبقى خالدا ذكره على مر الزمان كأعظم مغلوبا منتصر.

وللمواكب الحسينية في كربلاء المقدسة عاداتها وتقاليدها الخاصة والتي تعود لزمن بعيد في اشعال النور في تلك الهوادج لتنير طريق زائرين بنور حب الحسين (عليه السلام).

وكالة النبأ للأخبار كانت لها جولة وسط هذه المواكب الحسينية التي ترفع هودج الامام الحسين (عليه السلام) في مقدمة مسيرتها من اجل تسليط المزيد من الضوء عليها.

حيث التقت أحد خدمة طرف العباسية راشد الكعبي الذي قال اعتبر الهودج من العادات والتقاليد القديمة للمواكب الحسينية في كربلاء المقدسة والتي تعود الى لزمن بعيد، اذ يعد كضياء للموكب وذلك بسبب قلة والاضواء والانارة في ذلك الوقت.

مضيفا: بان تصميم الهودج جاء على شكل سفينة ومحاط بعدد من المصابيح والشموع ويعتلي الهودج قبة تمثل قبة الامام الحسين (عليه السلام) اما الشموع فهي تمثل الشهداء، وهو من العادات والتقاليد القديمة التي عرفها الكربلائيون.

وعلى الصعيد ذاته قال أحد حملة الهودج حسين عباس زيدان ان ما يمز من يحمل هودج الامام الحسين (عليه السلام) ليست القوة البدنية العالية وانما الروح الحسينية والايمان القوي.

موضحا: ان الانسان الطبيعي يصعب علية حمل 50 كيلوغرام، لكن عندما يتعلق الامر بقضية الامام الحسين يكون الامر مختلفا، اذ يصل وزن الهودج الى أكثر من 300 كيلوغرام لذلك هناك صلة بين حامل الهودج والامام الحسين اذ يمده الامام بالقوة والايمان، ويمثل حمل الهودج ودورانه بين الحرمين الشرفين سلام وتحية لهما.

اضف تعليق