وجهت الأمم المتحدة انتقادات شديدة اللهجة، لمعاملة الحكومة الناوروية والإجراءات المتبعة بحق طالبي لجوء ولاجئين أطفال محتجزين أخفقوا بالوصول الى الأراضي الأسترالية بطرق غير شرعية، فيما وصفتها بأنها إجراءات "لا إنسانية ومهينة"، دعت للعمل على تحسينها من عدة جبهات.

وقالت لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة في أحدث تقرير لها، إن "ظروف صحية سيئة تهدد حياة الأطفال اللاجئين في مراكز الاحتجاز والمعالجة الإقليمية في جزيرة ناورو، بما في ذلك القيود على شرب المياه، وعدم وجود طبيب أطفال في المراكز".

ووجه التقرير المكون من 17 صفحة انتقادات لاذعة لـ"المعاملة اللاإنسانية والمهينة بما في ذلك الاعتداء الجسدي والنفسي والجنسي، التي يتعرض لها اللاجئين والأطفال الذين يعيشون في مراكز الاحتجاز الإقليمية"، بالإشارة الى مركز الاحتجاز في جزيرة ناورو.

ويساور الأمم المتحدة قلقا متزايدا ببقاء الحالة على حالها لفترات طويلة مثل هذه الظروف هو يضر الصحة العقلية والجسدية لهؤلاء الأطفال، الأمر دفع البعض منهم الى محاولة الانتحار أو الانخراط في أشكال أخرى من إيذاء النفس، حسب ما جاء بالتقرير.

وحثت لجنة حقوق الطفل الحكومة الناوروية لتنفيذ أكثر من 100 نقطة من التدابير المتعلقة بجميع الأطفال على الجزيرة بما في ذلك حملات لمواجهة خطاب الكراهية ضد اللاجئين وطالبي اللجوء وضمان حصول الأطفال على حياة آمنة وصديقة للأطفال، بالإضافة الى زيادة عدد المتخصصين العاملين في مجال معالجة المشاكل الصحية والنفسية للأطفال.

يذكر أن حكومة ناورو تستضيف مركز لاعتقال اللاجئين وطالبي اللجوء الذين كانوا ينوون دخول الأراضي الاسترالية بطرق غير شرعية، والذين ما يزالون قابعين في المركز لأكثر من ثلاث أعوام دون أي اتخاذ إجراءات في توطينهم.انتهى/س

اضف تعليق