لان الإمام الحسين ثورة من أجل الإصلاح ورفع الظلم، كان لابد ممن يحيي ذكرى هذه الثورة أن يحمل شعارات تنادي بإنهاء الفساد والظلم ونشر قيم الإصلاح في المجتمع في وقتنا الحاضر.

ومع بدا شهر الاحزان محرم الحرام في كربلاء المقدسة تبدأ مواكب العزاء الحسيني بتشكيل مسيرات تعزية تجوب شوارع المدينة القديمة وتنتهي عند ضريحي الإمامين الحسين والعباس "عليهما السلام" تحمل هذه المسيرات لافتات تعزية مختلفة.

الا ان موكب طرف العباسية تميز عن اقرانه من المواكب والهيئات منذ بداية عودة أحياء الشعائر الحسينية بعد سقوط النظام البعثي بحمله عدد اللافتات ذات المضمون السياسي.

وكالة النبأ للأخبار التقت بالحاج حسين عباس زيدان احد مؤسسي الموكب والذي تحدث قائلا "ان موكب عزاء طرف العباسية من اقدم مواكب كربلاء تأسس في العام 1888 وان ما يميز هذ الموكب عن من سواه  من الموكب الحسينية الاخرى تغلب النزعة الاصلاحية عليه، وذلك من خلال ما يوفره الشعراء والمنشدين من  قصائد وردات تتسم بالدرجة الاولى بالطابع التوعوي والرافض لكل الظلم وهي ذات الاهداف التي خرج من اجلها سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام".

ومن جهته قال الحاج نائل جليل الكربلائي ان "الموكب ينقسم اثناء خروجه للتعزية الى تشكيلات عده كل تشكيل مؤلف من مجموعة من الاشخاص يتقدمهم حامل الراية ومن ثم يأتي بعده شخص يحمل اللوحة التي كتبت عليها الرده والبقية يهتفون من وراءه من خلال التلويح بيديهم مناشدين الامام الحسين واخية ابي الفضل العباس علية السلام، بالإضافة الى ما يعرف بالـ (هودج) والذي يمثل محمل زينب عليها السلام اذ يتكون من قبة وعدد من المصابيح والشموع يمثل الحسين نور الهدى وسفينة النجاة اما الشموع فتمثل الشهداء. انتهى/خ.

اضف تعليق