تزامناً مع حلول شهر مُحرّم الحرام، وبمناسبة ذكرى أيام عاشوراء وتبديل راية الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، والذي تزامن معها انتصارات أبطال قواتنا المُسلحة ورجال الحشد الشعبي، أقامت حملة (لأجلك يا بلادي) مهرجاناً ثقافياً تحت شعار (شباب تبني وتقاتل وتزرع البسمة)، وذلك في قاعة مسرح منتدى الوحدة التابع لمديرية شباب ورياضة كربلاء المقدسة.

وقال مدير المنتدى ضياء الموسوي لمراسل وكالة النبأ للأخبار "أحيت حملة (لأجلك يا بلادي) ليلة الأول من شهر مُحرّم الحرام وتبديل راية الدم الحمراء براية الحزن السوداء إيذاناً بقدوم الشهر الأليم وتجديد أحزان آل بيت النبوة (عليهم الصلاة والسلام)، وتزامناً مع الانتصارات الأخيرة التي حقّقها أبطال قواتنا المُسلحة في الجيش والشرطة وأبناء الحشد الشعبي في قواطع جزيرة الخالدية وقضاء الشرقاط وجزيرة الرمادي، بإقامة مهرجاناً ثقافياً شارك فيه مجموعة من الشعراء وفرقة صدى كربلاء للفنون المسرحية".

مضيفاً إن "المهرجان بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق كافّة، ثم الوقوف لترديد نشيد موطني، تلاه كلمة الافتتاحية ألقاها أحد شباب الحملة، لتصدح بعده  حناجر الشعراء من خلال إلقاء قصائد شعرية من الأدب الشعبي ركّزوا فيها على ذكرى عاشوراء وقضية الإمام الحسين (عليه السلام) وبطولة القوات المُسلحة والحشد الشعبي، بعدها إعتلت فرقة صدى كربلاء للفنون المسرحية خشبة المسرح لتُقدّم عرضها الذي حمل عنوان (دُرع الحسين)، تأليف الكاتب فاضل المعموري وإخراج الوائلي أبو زينب وتمثيل نُخبة من الفنانين الشباب".

من جانبه قال مؤلف العمل المسرحي، المعموري، "تناول العرض المسرحي قضية المسير الى كربلاء المقدسة أيام الزيارة الخالدة، وكيف كان زوّار الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) يتعرّضون في طريقهم الى أبشع الانتهاكات من أعداء الله والدين والشعائر الحسينية وهم النواصب والإرهابيين الكفرة من خلال التفجيرات وغيرها".

مضيفاً "كما تناول العرض المسرحي العلاقة الوطيدة بين خدمة أصحاب المواكب الحسينية وخدمة أبناء الحشد الشعبي للزوّار الوافدين صوب قبلة الأحرار أيام الزيارات المليونية ولقاء السائرين في جبهات التضحية والشرف والقتال ضد تنظيمات داعش الإرهابية".

مشيراً الى ان "العرض المسرحي اختتم بمشهد افتراضي وهو حين يطلب النبي عيسى المسيح الدرع الذي كان يُخبأه أحد أبناء الحشد الشعبي تحت ملابسه، ليُخرج راية للإمام الحسين (عليه السلام) مُعناً أنّ دُرع الحسين هو دُرع للعراق، مُستشهداً بأبياتٍ شعرية رويت أنّها للإمام الحسين (عليه السلام):

قومٌ إذا نُودُوا لدفع مُلِمَّة ... والخيلُ بين مُدَعَّس ومُكردَسِ

لَبسوا القُلوب على الدروعِ وأقبلوا ... يتهافتون على ذهابِ الأَنفُسِ

نصروا الحسينَ فيالهم من فتيةٍ ...   عَافُوا الحياة وأُلبسوا من سُندُسِ

وفي ختام المهرجان وزّعت شهادات الشكر والتقدير لكل المُشاركين من قبل القائمين على المهرجان والمُضيّفين له. انتهى/خ.

اضف تعليق