لكل مقام مقال فالمقام هو شهر الاحزان والمقال طقوس وعادات تفرض واقعها بفطرة انسانية أيماناً بقضية الامام الحسين عليه السلام.

 فالبعد التاريخي لشهر محرم الحرام ينعش مهنمرتبطةبطقوسه ويمنح اخرى أجازه ركود لشهرين متتالين، فيما تفرض اجواء الحزن تأجيل بعض المشاريع حتى اشعار اخر.

رسم وخط لافتات التعــزية من المهن التي تشهد رواجاًوانتعاشا موسميا خلالهذا الشهر سيماايامه الاولى الىجانب بيع الاقراصالليزرية الــ(CD) والمتضمنــةاخر الاصدارات الحسيــنية وينسحب الحال على محال بيع مستلزمات المواكب الحسينة من دمام طبولوزناجل وسيوف خاصة بدراما التشابيه.

يقول حسن هو شاب عشريني يبتاع مستلزمات المواكب الحسينية ان شهر محرم الحرام رغم اجواء الحزن الذي ترافقه الا انه يعد موسم مربح، وبحسب حسن ان قيمة دمام الموكب تتجاوز الــ (150 الف دينار) فيما تتراوح اسعار زنجيل الموكب بين (5-10 الاف دينار) الابواق تقترب من (25 الف دينار).

ويضيف حسن لوكالة النبأ للأخباران مبيعاته تتراوح بين (3 – 4 ملايين دينار خلال الموسم وهوما يعوضه كساد ما يليه من اشهر ركود خلال العام.

فيما يشهد سوق الالبسة النسائية تضارب نوعي في نسبة البيع والشراء بحسب تجاره الذين يعدوه بموسمالانتعاش الوقتي لا يتجاوز ايامه الاولى.

اذ يوضح خالد ربيع وهو صاحب محل ازياء نسائية في احد اسواق مدينة الصدر ان انتعاش سوق الملابس لا يتجاوز بعض ايام معدوات ضمن اول الشهر او قبله ببضع ايام فيما يشهد السوق ركود في حركة البيع تستمر لشهرين متتالين محرم الحرام وصفر.

 ويضيف لوكالة النبا للاخبار الركود يضطر بعض اصحاب المحال التجارية الى غلق محالهم لبعض ايام نتيجة لتقف حركة البيع فيما يعاودوا نشاطهمنهايةشهر صفر حتى فرحة الزهرة.

ويندرج الركود ليشملمحال الحلاقة النسائية التي اغلقت ابوابمعظمها حتى نهاية شهري محرم الحرام وصفر وينسحب الحال على محال بيع الاقشمة اذ تتوقف حركة بيع الاقمشة الملونة لتنحصر نسبة الشراء والبيع في حدود لون السواد.

معادلة الركود والانتعاش الزمني لا تنطبق بأي حال من الاحوال على سوق العطارةوحركة العرض والطلب التي تشهد استقرارا نوعيا خلالمواسم العام المختلفةلكنها تشهد وبحسب تجارها زيادة مطردة للبيع والشراء تبعا لاحتياجات المواكب الحسينية.

سوق الشورجة التجاريالواقع في مركز العاصمة بغداد شهد خلال الايامالقليلة الماضية ارتفاع بنسبة البيع والشراء تصنف بحسب اقتصاديين لمعادلات قياسية تزامنا مع شهر محرم الحرام.

اذ يوكد الاقتصادي عبد الحسينالبياتي ان حركة العرض والطلب تتحكم فيها مواسم معينة كالأعياد والمناسبات، بالشكل الذي تتحكم فيه في حجم المبيعات وهو برنامجتجاري تتفق علية كل البلدان فارتفاع العــرضيقابله ارتفاع بنسبه الطلب ونسبة الطلب بالعراق طرديــة.

فالمواسم والمناسبات تحدد قيمة الطلب، اذ تبلغ ذروة الطلب خلال شهر محرم الحرام وشهر صفر فالطلب يتزايد على المواد الغذائية لما يرتبط ذلك بإقامة المواكب الحسينية والتي تصل الى اعلى مستوى لها خلال زيارة الاربعين، فيما تشهد اغلب المهن ركودا يستمر لشهرين متتالين. انتهى/خ

اضف تعليق