انتزع الجيش السوري منطقة حندرات إلى الشمال من حلب اليوم السبت، ليحكم حصاره على الجماعات المسلحة التي تسيطر شرق المدينة.

وتمثل السيطرة على مخيم حندرات الواقع على مبعدة بضعة كيلومترات عن حلب أول تقدم بري كبير للجيش السوري في الهجوم الذي أعلنه يوم الخميس.

وبذلك يكون الجيش قد سيطر على مخيم للاجئين الفلسطينيين على ربوة مرتفعة تشرف على أحد الطرق الرئيسية المؤدية لحلب. وظل مخيم حندرات تح سيطرة مسلحي المعارضة لسنوات.

ماذا تعني السيطرة على مخيم حندرات؟

شكل مخيم حندرات للاجئين الفلسطينين شمالي حلب الذي يمتد على مساحة 6 كلم مربع، رقعة اشتباكات مستمرة طيلة الأشهر الماضية بين الجيش السوري ومقاتلي "لواء القدس" من جهة والفصائل المسلحة أبرزها "حركة نور الدين الزنكي" و"جبهة النصرة" و"الجبهة الشامية" و"فيلق الشام" و"فرقة السلطان مراد" وغيرها من الفصائل من جهة أخرى.

وتأتي أهمية المخيم لجغرافيته المرتفعة التي جعلت منه نقطة حساسة شمال حلب لقربه من طريق الكاستيلو ودوار الجندول الذي يشكل عقدة الوصول لأحياء حلب الشرقية.

ومع سيطرة الجيش السوري وحلفائه على المخيم، يكون قد وسّع طوق الأمان لطريق الكاستيلو، فضلاً عن اشرافهم بالنيران على مشفى الكندي ودوار الجندول ومعامل الشقيف وبالتالي شل حركة المسلحين هناك وقطع طرق امدادهم مما يزيد الخناق عليهم في الأحياء الشرقية لحلب.

ويضاف إلى ذلك، تحييد حي الشيخ مقصود القريب من معامل الشقيف عن قصف المجموعات المسلحة.

يذكر ان مخيم حندرات كان معقلاً هاماً لـ"حركة نور الدين الزنكي" التي انضمت مؤخراً إلى "جيش الفتح"، وارتكبت افظع الجرائم في حلب، منها اعدام الطفل الفلسطيني عبد الله العيسى ذبحاً واستهداف أحياء حلب بقذائف تحوي غازات سامة. انتهى/خ.

اضف تعليق