ابتليت عائلة الحارثي السعودية بمصيبة مزودجة إثر مقتل ابنيها نهاية الأسبوع الماضي، الأول في تحطم طائرة مروحية سعودية على الحدود مع اليمن، والثاني في عملية انتحارية لتنظيم "داعش" في العراق.

مفارقة عجيبة هي التي وقعت لعائلة الحارثي السعودية، والتي فقدت نهاية الأسبوع المنصرم فردين منها، أحدهما طيار في القوات المسلحة السعودية، والثاني جهادي في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية". المصيبة التي حلت بهذه العائلة لم تثن الوالد محمد الحارثي عن التعليق عليها والتعبير عن مشاعره تجاه نجليه.

وقال محمد الحارثي في حوار لقناة "الإخبارية" السعودية، إنه "في آخر محادثة مع ابنه الطيار ناصر، طلب منه الأخير الرضا والدعاء للتوفيق في مهمته".

وأضاف فيما يتعلق بابنه الثاني، زاهر، والذي التحق بتنظيم "داعش" إنه "أغضبني وأغضب حكومته وأمه، وسار في طريق أغضب الجميع منه.. كلهم أولادي، لقد كان مثل أخيه الشهيد، لا أدري لماذا تغير؟.."

وقتل النقيب ناصر بن محمد الحارثي وطيار آخر هو الرائد علي بن محمد القرني، في سقوط مروحية من طراز "أباتشي" على الحدود مع اليمن، يوم الجمعة 21 آب/أغسطس، بحسب ما أوردته جريدة "الرياض". بينما قتل زاهر الحارثي المكنى بـ "أبي بكر الجزراوي" في عملية انتحارية بسامراء في العراق قبل شقيقه ناصر بيوم واحد.

اضف تعليق