كشفت شركة “Yahoo”، الالكترونية عن تعرض بيانات مرتبطة بحسابات 500 مليون مستخدم على الأقل للسرقة، فيما يعتبر واحدة من أكبر عمليات القرصنة الإلكترونية على الإطلاق.

وقالت الشركة، في بيان لها امس الخميس، إنها تعتقد أن “الفاعل مدعوم من دولة” ما يعني أن عملية القرصنة نفذها شخص أو أشخاص لحساب حكومة ما.

ويشمل الاختراق الحصول على كميات من المعلومات الشخصية، وبضمنها اسماء وحسابات بريد إلكتروني فضلا عن “أسئلة وأجوبة أمنية مشفرة” يستخدمها الموقع.

ويقول موقع ياهو إن الاختراق لم يتضمن الحصول على أي بيانات بطاقات ائتمان إلكترونية، مضيفا أنه يعتقد أن الهجوم الإلكتروني كان برعاية دولة.

وقد رشحت أخبار عن احتمال وقوع هجوم إلكتروني على شركة تكنولوجيا المعلومات في أغسطس/آب، بعد ما يبدو محاولة من قرصان إلكتروني يدعى سلام “Peace” لبيع معلومات عن 200 مليون من الحسابات في ياهو.

وأكدت شركة ياهو الخميس أن الاختراق كان أكبر بكثير مما كان يعتقد في البداية.

وتشمل البيانات المسروقة أسماء وعناوين بريد إلكتروني وأرقام هواتف وتواريخ ميلاد وكلمات سر مشفرة.

وحضت شركة ياهو كافة المستخدمين على تغيير كلمات السر إذا لم يقوموا بتغييرها منذ عام 2014.

وقالت فيرايزون لبي بي سي إنها علمت بالقرصنة “خلال اليومين الأخيرين” ولديها “معلومات محدودة” عنها.

وأضافت الشركة “سنقيم الموضوع مع تواصل التحقيق عبر منظور مصالح فيريزون العامة، وبضمنها المستهلكون والزبائن وحملة الأسهم والفئات المعنية”.

واكملت “حتى ذلك الحين ، لسنا في موضع اعطاء تعليقات اخرى”.

وقالت ياهو في بيان اصدرته “عمليات التطفل والسرقات في الانترنت التي يقوم بها فاعلون ترعاهم دول أصبحت شائعة بشكل مطرد في عموم صناعة التكنولوجيا”.

ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين استخباريين أمريكيين لم تسمهم قولهم إنهم يعتقدون أن الهجوم كان برعاية دولة لأنه مشابه لعمليات قرصنة سابقة ارتبطت بوكالات استخبارية روسية.

ويفوق حجم القرصنة الإلكترونية الأخيرة اختراقات إلكترونية سابقة، كما هي الحال مع ماي سبيس (359 مليونا) ولنكند ان (164 مليونا) و أدوبي (152 مليونا).

وقد أسست ياهو في عام 1994 على أيدي جيري يانغ وديفيد فيلو وكانت في عقدها الأول من الشركات الرائدة في خدمات الانترنت.

ويعد موقع ياهو أحد اكثر المواقع شعبية في الولايات المتحدة الأمريكية وكانت قيمة الشركة نحو 125 مليار دولار، لكن ياهو فقدت الكثير من ارضيتها قبيل نهاية العقد الأول من هذا القرن، الأمر الذي أدى الى بيعها الى فيرايزون.انتهى/س

اضف تعليق