اكد الخبير الامني الفريق المتقاعد وفيق السامرائي، اليوم الاثنين، ان قصص تقسيم الموصل و"بدعة الأقاليم" هي أقصر الطرق التي تؤدي إلى تقسيم العراق إلى خطوط نار وإثارة حرب أهلية مدمرة لن يسلم منها حتى دعاتها.

السامرائي قال في مقال نشره على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ان التقسيم "هو مشروع مسعود (في اشارة الى مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته) ومن اصطف معه ومن يتمنطق بمصطلحات تسويقية للتغطية على سرقاتهم ومحاولة كسب أصوات الشباب والبسطاء بالباطل والخديعة. لكن الشباب أكثر وعيا".

واضاف "في زيارة له لمحافظة ديالى البارحة بين الحاج هادي العامري رئيس منظمة بدر التي تقاتل قواتها الدواعش في معظم قواطع العمليات معارضته الشديدة لمشروع تقسيم الموصل وللأقلمة الطائفية لأنها ستؤدي إلى حرب أهلية، وهو موقف نتفق معه تماما ونشيد به".

السامرائي تسائل عن "ماهو الفرق بين الإقليم والمحافظة؟ إذا كان المقصود هو تمتع المنطقة بصلاحيات أوسع ضمن سيادة البلد فهذا ممكن تحقيقه من دون تسميات. مع التأكيد على أن اطلاق الصلاحيات سيؤدي إلى تفاقم الفساد المالي والإداري المستشري أصلا في المحافظات. واسألوا أهل كردستان عن (الفساد العظيم)، حيث يبيعون نفطا ولا يعطون الرواتب بانتظام".

وزاد بالقول "إذا كان المقصود بالأقليم استنساخ صلاحيات ومطالب إقليم كردستان، فإقرأوا على العراق السلام وعلى السلام والأمن السلام، فستتقاتل المناطق على حاراتها".

واشار السامرائي الى ان "الأقلمة في العراق = الحرب الأهلية = التقسيم = الصراع الأبدي، وفي هذا دمار محلي أكيد واخلال في أمن العالم".

السامرائي اوضح ان "الذين تعاونوا على العراق مع مسعود من العراقيين ستدخل أسماؤهم في سجل أسود وسيخسرون حتما. فهؤلاء ساهموا في تأخير عام الحسم الذي كان العراقيون يأملون أن يكون العام الحالي فأصبح أبعد، وهو ما سنأتي إليه لاحقا". انتهى/خ.

اضف تعليق