أطلق مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (FBI) تحذيرا نادرا من نوعه، عندما دعا مستخدمي أجهزة الكمبيوتر المحمولة 'لابتوب' إلى تغطية الكاميرات الموجودة على واجهات أجهزتهم حتى يتجنبوا عمليات التجسس التي يمكن أن يكونوا ضحية لها.

ويأتي هذا التحذير بعد شهور قليلة من نشر تقارير تحدثت عن عصابات قرصنة روسية تقوم باختراق أجهزة المستخدمين في عدد من الدول الغربية، ومن ثم تتمكن من التحكم بالكاميرات الموجودة في تلك الأجهزة وتقوم بتشغيلها لأغراض التجسس، حيث تقوم الكاميرا بنقل ما يجري في 'بث حي ومباشر' دون أن يعلم المستخدم أنه بات ضحية لعملية تجسس تنقل ما لديه بالصوت والصورة.

ونقلت صحيفة 'إندبندنت' البريطانية عن مدير الــ(FBI) جيمس كومي تأكيده إن ترك الكاميرات مفتوحة دون تغطية، يعني أنه بمقدور قراصنة الإنترنت التجسس والاختراق ومشاهدة كل ما يفعله المستخدم وكل ما يدور حوله.

وظهر مطلع العام الحالي مؤسس شبكة 'فيسبوك' مارك زوكربييرغ وهو يغطي الكاميرا الموجودة على جهاز كمبيوتره المحمول من طراز 'ماك بوك'، وهو ما أثار جدلا واسعا في وسائل الإعلام، ودفع الكثير من المستخدمين إلى التساؤل عن السبب، بينما دفع الكثير من الخبراء إلى إطلاق تحذيرات بهذا الشأن، وهي التحذيرات التي تأتي تصريحات كومي لتدعمها وتؤيدها بشأن الكاميرات في الحواسيب المحمولة.

وتقول صحيفة 'إندبندنت' إنه على الرغم من أن الويب كام في أجهزة اللابتوب يمكن أن تكون مفيدة، إلا أنها واحدة من أكثر الأشياء ضعفا التي يمكن أن يستغلها المخترقون. وبمجرد أن يفعلوا هذا، يستطيعون أن يشاهدوا ويسجلوا الأمور التي تحدث حوله، ويمكن استخدام هذه المعلومات فيما بعد في الابتزاز واختراق أنظمة أمنية أخرى، أو أسوأ من ذلك.

وتشير التسريبات السابقة إلى أن حكومات ومن بينهما الولايات المتحدة قد استغلت الويب كام كوسيلة لجمع المعلومات عن المواطنين.

وقال كومي إن كل مكاتب الحكومة تغطي الكاميرات وينبغي على المواطنين العاديين أن يفعلوا الأمر نفسه.

وتابع قائلا: 'هناك أمور معقولة ينبغي أن تقوم بها، وهذه واحدة منها، فيما يتعلق بتغطية الويب كام. فلو ذهبت إلى أي مكتب حكومي وجميعنا لدينا هذه الكاميرا الموجودة أعلى الشاشة. هناك غطاء صغير يحجبها، ونفعل ذلك حتى لا يستطيع أن يراك من لا يملك سلطة. وأعتقد أن هذا أمر جيد'. انتهى/خ.

اضف تعليق