تواصل قوات اللواء الاول من فرقة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية عملياتها في محافظة ميسان بأمر القائد العام للقوات المسلحة رئي الوزراء حيدر العبادي، للقضاء على حالات النزاعات العشائرية وانتشار السلاح بيد الاهالي.

واعلنت محافظة ميسان انطلاق عملية "مظلة القانون" بمشاركة لواء الرد السريع وقيادة عمليات الرافدين وشرطة المحافظة لبسط سلطة القانون ونزع السلاح غير المرخص.

والقت قوات الرد السريع القبض على عدد من المشتبه بهم بحوزتهم اسلحة تنوعت بين الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، فيما شهد قضاء قلعة صالح اشتباكات بين السكان وقوات الجيش العراقي والقوات الساندة.

وقال مصدر امني ان العمليات التي بدأت بحملة تفتيش، اليوم الاحد، في مناطق قلعة صالح والمجر والكحلاء بالإضافة الى ناحية بني هاشم وقد اسفرت العملية المستمرة لحد الان عن اعتقال عدد من المطلوبين للقاء وضبط اسلحة واعتدة مختلفة.

وعجل تدخل قوة من لواء الرد السريع لفض نزاع عشائري في قضاء قلعة صالح واعقبه تعرض القوة الى اعتداء من حملة التفتيش في اطار "مظلة القانون".

وقال ضابط في شرطة محافظة ميسان، برتبة ملازم، طالباً عدم نشر إسمه، كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن "قوة من الرد السريع تابعة لوزارة الداخلية، نفذت صباح اليوم (الأحد) عمليات دهم وتفتيش في قلعة صالح (جنوب مدينة العمارة عاصمة ميسان)، أعقبها احتجاج لقائممقام القضاء على طريقة تنفيذ عمليات الدهم".

وأضاف الضابط أن "الخلاف تطور بين أهالي القضاء والقائممقام من جهة وعناصر القوة الأمنية الخاصة من جهة أخرى، مما دفع الأخيرة إلى الاعتداء بالضرب على القائممقام (لم يذكر اسمه) وعناصر حمايته، وإطلاق الرصاص الذي أصاب 3 من المدنيين".

بدوره قال جاسب الحجاج، نائب محافظ ميسان، إن "القوة التي أرسلت من بغداد، نفذت اليوم عمليات دهم وتفتيش في منطقة قلعة صالح، من دون التنسيق مع الحكومة المحلية في المحافظة وقيادة عمليات المحافظة وقيادة الشرطة".

وبحسب الحجاج أن "القوة الأمنية اعتدت بالضرب على قائممقام قضاء قلعة صالح، اليوم، وهذا يعد اعتداء على المحافظة كونه يمثل جهة تنفيذية داخل القضاء"، لافتاً أن "هناك جرحى جراء سوء الفهم الذي حصل اليوم في القضاء"، من دون أن يوضح عددهم أو طبيعة إصاباتهم.

لكن عضو مجلس محافظة ميسان سرحان سالم الغالبي، الأحد، باندلاع نزاع عشائري كبير في منطقة قلعة صالح التابعة للمحافظة، مشيرا الى أن قوات الرد السريع تمكنت من فض النزاع.

وقال الغالبي، إن "نزاعا عشائريا نشب في منطقة قلعة صالح التابعة للمحافظة"، موضحا أن "النزاع تطور الى قطع الطرق من قبل أطراف النزاع وإحداث حالة فوضى في المنطقة".

وأضاف، أن "قوات الرد السريع المرسلة من قبل حكومة بغداد الى المحافظة سارعت بالوصول الى مكان النزاع وفضه، واتخذت إجراءات عدد من الإجراءات القانونية".

ونفى الغالبي ان يكون "هناك أي اشتباك بين العشائر وقوات الرد".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب وزارة الداخلية العراقية حول ملابسات الواقعة وبدأت قوة خاصة من الرد السريع، وصلت الأسبوع الماضي، إلى المحافظة قادمة من بغداد بأمر من رئيس الوزراء، تنفيذ عمليات تفتيش عن السلاح، والقبض على المطلوبين الصادرة بحقهم مذكرات توقيف من القضاء العراقي.

وتشهد محافظات جنوب العراق (البصرة والعمارة) نزاعات عشائرية مستمرة فيما تقوم بعض العشائر بتهديد واغلاق دوائر الدولة وحالات اعتداء على الموظفين.

ويعاني الكثير من الموظفين عامة والاطباء خاصة من حالات تهديد عشائرية او ما تسمى "العطوة" التي تسبق قيام العشيرة بقتل المطلوب وتسمى "الدكة" او قيام العشيرة بأخذ مبلغ مالي من الشخص المطلوب ويسمى "الفصل".

اضف تعليق