قال مسؤول روسي رفيع المستوى إن موسكو مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة أخرى، ابتداء من مساء الجمعة، بالرغم من الاتهامات التي وجهتها وزارة الدفاع الروسية لواشنطن، بأنها لا تلتزم بالاتفاق.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ يوم الاثنين الماضي لمدة خمسة أيام.

وحذرت روسيا الأطراف الدولية من أنها قد تلجأ إلى استئناف القصف الجوي لمواقع المعارضة "المعتدلة" في سوريا، إذا لم تعمل الولايات المتحدة على فصلهم عن باقي التنظيمات التي تعتبرها "متطرفة".

وقال مسؤول روسي رفيع المستوى لبي بي سي، إن انتظار روسيا، الحليف الرئيسي للحكومة السورية "له حدود".

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة، دخلت الأطراف المتحاربة في هدنة ووقف لإطلاق النار، لكن الاتفاق لا يشمل وقف العمليات العسكرية التي تستهدف تنظيم داعش، والمقاتلين المرتبطين بالقاعدة.

وفي غضون ذلك، تنتظر الأمم المتحدة الإذن بتحريك قوافها من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في حلب.

وتنتظر نحو 20 شاحنة العبور من خلال طرق آمنة إلى سوريا، والوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية، منذ وقف إطلاق النار.

وتقول الأمم المتحدة إنها لم تتلق التصاريح اللازمة للسماح لتلك الشاحنات بالانطلاق في اتجاه مناطق سيطرة مسلحي المعارضة، حيث يوجد ما لا يقل عن 250 ألف مواطن في حاجة ماسة للمعونات الإغاثية.

طريق الكاستيلو

وقالت روسيا إن القوات الحكومية السورية بدأت انسحابها من طريق الكاستيلو، خارج حلب، وهو الطريق الذي من المقرر أن تمر عبره المساعدات الأممية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوكدانوف لبي بي سي إن بلاده واثقة من أن الحكومة السورية ستلتزم باتفاق إطلاق النار، معتبرا أن الشكوك بشأن ذلك تحوم حول التزام المعارضة فقط.

وأضاف بوكدانوف أن الولايات المتحدة وعدت منذ شباط/ فبراير الماضي بأنها ستضغط باتجاه فصل "مسلحي المعارضة المعتدلة" عن باقي المسلحين من جبهة النصرة، بعد التوصل إلى اتفاق سابق لإطلاق النار في ذلك الوقت. انتهى/خ.

اضف تعليق