كشفت تقارير صحفية وتسريبات اعلامية عن إلغاء ما يُعرف بالتحالف الرباعي الذي أعلن عنه في أيلول 2015 بين كل من روسيا والعراق وإيران والنظام السوري.

الغاء التحالف جاء بعد أن غادر آخر ثلاثة مستشارين روس العاصمة العراقية بغداد منتصف آب الماضي، و دون أن يعود أحد منهم أو أن يكون هناك تنسيق بين الدول الأربع فيما يخصّ الساحة العراقية، كما كان مقرراً، بحسب تصريحات وزراء ومسؤولين لصحف عربية.

هذا التحالف أعلن في 28 أيلول 2015، وباشر عمله بشكل فعلي في 26 تشرين الأول من العام نفسه، بعد وصول وفود عسكرية روسية وإيرانية وأخرى تابعة للنظام السوري إلى بغداد، والإعلان عمّا عُرف لاحقاً باسم "غرفة بغداد المشتركة".

وتمّ الاتفاق على إقامة مركز معلوماتي لتنسيق عمليات مكافحة داعش يضمّ ممثلين عن الدول الأربع. وعلى الرغم من أن الإعلان قضى بأن تتولى كل دولة من الدول الأربع رئاسة التحالف كل ثلاثة أشهر، فإنه ومنذ ولادته لم يعلن عن الدولة الثانية، وظلّت رئاسة التحالف محصورة بالدولة الأولى وهي العراق. مصادر مطلعة ومسؤولة ذكرت أن مقر غرفة بغداد الخاصة بهذا التحالف في مطار المثنى العسكري مقابل حديقة الزوراء وسط بغداد فارغة منذ أشهر.

سياسيون يرون أن تخلي موسكو عن التحالف وعودتها إلى التواصل مع بغداد الى الأطر الدبلوماسية التقليدية وعبر الملحق العسكري الروسي في السفارة في بغداد عائد إلى تفاهمات أميركية روسية سابقة وعدم رغبة واشنطن بدخول موسكو الساحة العراقية منذ البداية، فضلاً عن رفض تعامل القوى السنية والكردية مع هذا التحالف ومهاجمتهم له واتهامهم له بالطائفي. انتهى/خ.

وبالنسبة للإيرانيين فهم متواجدون بتحالف أو من دونه وبشكل مباشر، أما ممثلو النظام السوري، فمنذ البداية كان تواجدهم شكلياً لا أكثر مما قلل من أهمية هذا التحالف الذي بات بحكم الميت رغم أن العراق عقد عليه امالا كبيرة حيث أبدى حيدر العبادي ترحيبه في أكتوبر 2015، بتوجيه روسيا ضربات جوية إلى "داعش" في العراق لكن يبدو أن الأنزعاج الأميركي البالغ من هذا التحالف فعل فعلته وتسبب بانتهاء النحالف قبل أن يحقق الأهداف التي أعلن عنها وقت الإعلان. 

اضف تعليق