اكد الخبير القانوني طارق حرب، اليوم الاحد، ان ما حصل في اليوم الاول من ايلول 2016 من انقسام جديد في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب السليمانية) حيث اثرت اهم قيادات الصف الاول من هذا الحزب ممثلة ببرهم صالح وكوسرت رسول على الانفصال الواقعي عن الحزب وتشكيل مركز قرار او قيادة جديدة او جهة رقابية للقرارات التي يتخذها الحزب بحيث لا يمكن ترويج اي قرار من الحزب ما لم يوافق عليه هذا المركز.

وقال حرب لوكالة النبأ/(الاخبار)، ان هذا الانقسام الجديد يأتي بعد الانقسام الكبير الذي شهده حزب السليمانية الذي حصل قبل سنوات وقاده القيادي نوشيروان مصطفى واخذ اسم حركة التغيير (كوران) اي ان ما حصل قبل يومين في هذا الحزب هو الانقسام الثاني في تاريخ هذا الحزب منذ انشقاقه اي انشقاق حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عن الحزب الديمقراطي الكردستاني حزب اربيل حزب المرحوم الملا مصطفى البرزاني سنة 1975 حيث انفصل فخامة جلال الطالباني في ذلك العام وعدد من قياديي الحزب الديمقراطي الكردستاني واسسوا حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في تلك السنة ومن ذلك التاريخ ولحد الان اي مدة تزيد على الاربعين سنة استمر الحزب الديمقراطي الاربيلي (حزب اربيل) متماسكا دون انقسام او انشقاق او انفصال ولم يعرف التبعثر على الرغم من الديمقراطية الواسعة في حزب السليمانية (الاتحاد) والديمقراطية الضيقة في حزب اربيل (الديمقراطي).

واضاف ان على الرغم من ان حزب اربيل هو الحزب المتحكم في اكثر المناصب والاموال في اقليم كردستان بشكل لا يمكن مقارنته بمناصب واموال حزب السليمانية كذلك فان الارث العائلي الحزبي واضح في حزب اربيل من حيث قيادة الحزب والمناصب الحكومية وعدم وجود مثل هذا الارث في حزب السليمانية وغير ذلك مما يختلف به حزب اربيل عن حزب السليمانية ويبقى السؤال قائما لماذا هذا التشظي والانقسام في حزب السليمانية دون حزب اربيل وهل تنفع محاولات الدول المجاورة والشخصيات العراقية في اعادة اللحمة الى حزب السليمانية وان كنا نستبعد ذلك فالامر محكوم بقانون الاحزاب وتسجيل حزبين جديدين لحزب الاتحاد الوطني في مفوضية الانتخابات بدلا من حزب الاتحاد لوحده طبقا لقانون الاحزاب رقم (36) لسنة 2015 حيث يتم إضفاء الشرعية الدستورية والقانونية على اي حزب بعد تسجيله طبقا للقانون المذكور.انتهى/س

 

اضف تعليق