أعلن مسؤول الأمن في المفوضية الأوروبية، لويجي سوريكا، أن تكثيف الدعوات، التي يوجهها "داعش" إلى أنصاره في دول العالم، يعود لسلسلة خسائره الميدانية الكبيرة في الفترة الأخيرة.

وقال سوريكا، مدير الأمن في المديرية العامة للشؤون الداخلية في المفوضية الأوروبية، أثناء جلسة، عقدها البرلمان الأوروبي، الأربعاء 31 أغسطس/آب: "أحد الاستنتاجات، التي يمكن الآن استخلاصها، هو أن الإرهابيين يغيرون أساليبهم. وأصبح "داعش"، نتيجة لتغيير الأوضاع في مناطق القتال، يحرض مؤيديه في دول أخرى بشكل أنشط على القيام بخطوات".

واستطرد المسؤول أن المفوضية الأوروبية تعتزم، بهذا الصدد، طرح مبادرات جديدة عدة في مجال أنظمة كشف وحماية المنشآت الحساسة، موضحا أن هذه المسألة تثير قلقا جديدا.

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي تكبد، خلال الفترة الأخيرة، سلسلة خسائر ميدانية موجعة في سوريا والعراق وليبيا، ما يتيح الحديث عن تحول جذري في الصراع الذي تخوضه ضد التنظيم قوات كل من هذه الدول، إلى جانب الأطراف الإقليمية والخارجية الأخرى، بما فيها الفصائل الكردية وروسيا والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

في موازاة ذلك، لا تزال الأوضاع الأمنية في أوروبا متوترة، بعد تعرض القارة العجوز خلال العام الماضي لسلسلة هجمات إرهابية دموية، استهدفت كلا من فرنسا وبلجيكا وألمانيا وأودت بأرواح مئات الأشخاص، ما دفع قادة الدول الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات أمنية إضافية، تحسبا لوقوع اعتداءات جديدة.انتهى/س

اضف تعليق